قرر الصحافيون الفلسطينيون تنفيذ سلسلة فعاليات تضامنية مع زميلهم الأسير الصحافي محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 86 يوماً، في وقت وجهت زوجته نداء للعالم من أجل إنقاذه من موت محتم. وقال صحافيون شاركوا في اجتماع موسع عقد في مدينة غزة أمس ل»الحياة» إن المجتمعين قدموا اقتراحات كثيرة من أجل التضامن مع القيق قبل أن يشكلوا لجنة مهمتها تنفيذ هذه الفعاليات بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، خصوصاً منظمات حقوق الإنسان والقوى الفصائل. وقرر الصحافيون المشاركة في الاعتصام الأسبوعي الذي ينظمه ذوو الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي يوم الاثنين من كل أسبوع أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة، جنباً إلى جنب مع اللجنة الوطنية للإضراب التضامني مع القيق. وأعلنت اللجنة سلسلة فعاليات تضامنية تتضمن حملة للتغريد على شبكات التواصل الاجتماعي، خصوصاً «تويتر» و»فايسبوك»، عن القيق الذي تمر حياته الآن بأخطر مراحلها بعد تردي سمعه وبصره. في هذه الأثناء، عقدت عائلة القيق مؤتمراً صحافياً أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة البيرة أمس أطلقت خلاله نداءً لكل الأطراف المعنية لإنقاذ حياته. وقالت زوجته فيحاء شلش إن زوجها بات لا يقوى على النطق ويعاني من ضعف كبير في جسده، وتجاهل كامل من سلطات الاحتلال لحالته ومطالبه. ووجهت نداءً لكل ذي ضمير لإنقاذ زوجها من الموت الوشيك، مشيرة إلى أن المحكمة العليا الإسرائيلية أصدرت قبل أيام قراراً بإبقائه رهن الاعتقال على رغم تردي حالته الصحية وخطورتها، رافضة إطلاقه على اعتبار أن وضعه الصحي لم يبلغ الخطورة الكافية. وقالت إن محكمة الاحتلال تنتظر أن يموت القيق أو يعاني من نزيف في الدماغ أو شلل، وهو ما يتوقع أن يواجهه في حال استمر في إضرابه. وكان نادي الأسير الفلسطيني قال إن القيق بات لا يقوى على الكلام والحركة، ويرفض تناول العلاج والسوائل والمدعمات، وفقد من وزنه أكثر من 35 كيلوغراماً. من جهته، قال النائب العربي في الكنيست الإسرائيلية أسامه السعدي، الذي تمكن من زيارة القيق أمس في مستشفى العفولة إن الأسير يعاني وضعاً صحياً مخيفاً في ظل تراجع كبير في قدرته على التركيز وعدم قدرته على النطق أو النزول عن السرير.