الجزائر - أ ف ب - حذرت جبهة «بوليساريو» من «أي انحراف» في مهمة بعثة الأممالمتحدة في الصحراء الغربية. وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية أن الأمانة الوطنية للجبهة حذرت من أي «انحراف لبعثة الأممالمتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو)» عن الهدف من إنشائها والمتمثل في تنظيم استفتاء تقرير المصير. وأوضحت الأمانة في بيان نشرته عقب انعقاد دورتها العادية الثامنة أن «الحرب التحريرية التي يخوضها الشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال التي يشرعها له ميثاق وقرارات الأممالمتحدة شهدت وقفاً لإطلاق النار باتفاق طرفي النزاع ورعاية الأممالمتحدة من أجل تنظيم استفتاء تقرير المصير»، وبالتالي فهي «تحذر من أن أي أنحراف ل»مينورسو» عن هذا الهدف سيحولها من ضامنة للحل الديموقراطي العادل إلى حامية للظلم والاحتلال اللاشرعي». وأوضح البيان أن «الشرعية الدولية لن تسمح بمثل هذا الانحراف». وأكد أن الشعب الصحراوي «لن يتعامل مع «مينورسو» إلا على أساس هذه القاعدة وفي إطار تطبيق التزامات طرفي النزاع طبقاً لقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 690 الصادر العام 1990 والمتعلق بإنشاء هذه المهمة». وتبنى مجلس الأمن في 30 نيسان (ابريل) الماضي قراراً مدد بموجبه مدة عام مهمة «مينورسو» المنتشرة منذ 1991 في الصحراء الغربية، حيث يدور نزاع بين جبهة «بوليساريو» والمغرب الذي ضم هذه المنطقة العام 1975. إلى ذلك، مُد علم مغربي وصلت مساحته إلى ستين ألف متر مربع ووزنه إلى عشرين طناً من القماش في مدينة دخلة في الصحراء الغربية، في محاولة لتحطيم «الرقم القياسي لأكبر علم في العالم». وقال أحد منظمي الحدث مهدي بن سعيد: «لقد قمنا بمد هذا العلم تأكيداً على انتماء الصحراء الغربية إلى المغرب». وأكد بن سعيد أن «المغرب حطم الرقم القياسي لأكبر علم في العالم وذلك تحت إشراف خبير من لجنة غينيس للأرقام القياسية». وأوضح أن المؤسسة أرسلت مندوبتها طارقة فارا إلى مدينة دخلة من أجل تأكيد «الرقم القياسي العالمي الجديد». وبن سعيد هو رئيس «رابطة الشباب الديموقراطيين المغاربة» التي ترتبط بحزب «الأصالة والمعاصرة» الذي أطلقه فؤاد عالي الهمة القريب من الملك محمد السادس. ومُد العلم في باحة شارع الغفران في الدخلة بحضور عدد من الوفود الأجنبية الآتية من فرنسا والولايات المتحدة وأفريقيا جنوب الصحراء. وتطلب صنع العلم الذي يبلغ محيطه نحو كيلومتر ثلاثة أشهر.