نفت الحكومة الاردنية ان تكون استقبلت مواطناً فلسطينياً أبعدته سلطات الاحتلال الاسرائيلي السبت الماضي. وأكد الناطق باسم الحكومة الاردنية نبيل الشريف ان الفلسطيني مراد محمد زاهدة (27 سنة) الذي اصدرت الشرطة الاسرائيلية قراراً بترحيله لم يدخل الاراضي الاردنية، ولم يصل الى اي من المعابر الحدودية، سواء المطارات او تلك التي تربط الاردن مع الضفة الغربية او اي نقطة حدودية اخرى. وقال اقرباء لعائلة زاهدة في عمان ل «الحياة ان «عائلة مراد محمد زاهدة غير مقيمة في الاردن وانما تقيم في الضفة منذ اكثر من عشر سنوات». وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية «صفا» نقلت قرار سلطات الاحتلال مساء السبت إبعاد مواطن فلسطيني من مدينة الخليل جنوب الضفة إلى الأردن بحجة «الإقامة غير المشروعة» في الضفة. ونقلت الوكالة عن مدير الإعلام في شرطة الخليل أحمد العطاونة ان «قوة من جيش الاحتلال اعتقلت المواطن مراد محمد سليمان زاهدة من منزله في مدينة الخليل، وأجبرته على حزم أمتعته ونقلته إلى الحدود الأردنية بحجة الإقامة غير الشرعية في الضفة لأنه لا يحمل هوية فلسطينية». وأشار إلى أن سلطات الاحتلال قالت ان زاهدة دخل الضفة قبل نحو 10 سنوات بتصريح زيارة ومكث في الخليل من دون اذن الى ان اعتقلته وابعدته إلى الأردن. وكان الاحتلال الإسرائيلي اصدر اخيراً أمراً عسكرياً ينص على أن كل من يقيم في الضفة بشكلٍ «غير قانوني» ولا يحمل تصريحاً فهو يندرج تحت مسمى «متسلل»، بالإضافة إلى الأشخاص الذين لا يحملون أوراقاً ثبوتية وثبت أنهم قدموا من مصر أو الأردن أو سورية أو لبنان. وأفادت الوكالة بأن زاهدة هو الضحية الرابعة للقرار الاسرائيلي والمبعد الاول الى الحدود الاردنية، اذ سبقه ابعاد ثلاثة فلسطينيين الى غزة، بينهم أسير محرر قضى 9 سنوات في الأسر. وكان نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية نايف القاضي قال في وقت سابق ان «السلطات الاردنية لن تسمح بدخول اي شخص قد تبعده قوات الاحتلال باتجاه الاراضي الاردنية».