ذكرت مجلة «دير شبيغل» الأسبوعية الألمانية الصادرة أمس أن الحكومة الألمانية «تريد شدّ أزر الفلسطينيين» في النزاع القائم بينهم وبين الإسرائيليين. وأضافت أن برلين ستستقبل مطلع الأسبوع الجاري رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض على رأس وفد يضم خمسة وزراء لإجراء محادثات رسمية مع نظرائهم الألمان. وقالت «دير شبيغل» إن اللقاء الحكومي الأول لما يسمى «لجنة التوجيه الألمانية - الفلسطينية» سيكون بحسب تصور الحكومة الألمانية مماثلاً للاجتماعات الحكومية التي عقدتها الحكومتان الألمانية والإسرائيلية في القدسالغربية وفي برلين خلال الأشهر السبعة الماضية، وتعكس نوعية أعلى وأمتن من العلاقات بين البلدين. وسيعقد فياض ووزراؤه غداً اجتماعات مع وزير الخارجية غيدو فيسترفيلله وخمسة وزراء ألمان آخرين، على أن تستقبل المستشارة أنغيلا مركل ضيفها الفلسطيني بعد غد وتجري معه محادثات في مقر المستشارية في العاصمة الألمانية. ونقلت المجلة عن مصدر في وزارة الخارجية الألمانية تأكيده أن الحكومة الألمانية تعطي اللقاء الألماني - الفلسطيني «أهمية كبيرة»، وتؤيد بقوة تقديم الدعم والمساندة إلى الفلسطينيين لبناء البنى والمؤسسات الحكومية التي تعتبرها برلين «جزءاً محورياً لإقامة السلام» في الشرق الأوسط. وأضافت أنه على نسق الاجتماعات الحكومية التي تعقد مع إسرائيل ستعقد «لجنة التوجيه الألمانية - الفلسطينية» اجتماعات سنوية مداورة، وأنه تقرر عقد اللقاء المقبل في الضفة الغربية. وتابعت «دير شبيغل» أن مركل «وضعت للمرة الأولى مسافة بينها وبين إسرائيل» بعد إعلان بنيامين نتانياهو خططاً لمواصلة الاستيطان في القدسالشرقيةالمحتلة. ووصفت المستشارة الألمانية الخطوة هذه في حينه ب «الانتكاسة القاسية» لعملية السلام. وأثار نتانياهو غضب مركل أيضاً بعد كشفه علناً عن محادثة هاتفية أجرتها معه، مدعياً أنها أيدت فيها نهجه.