قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن سويسرا عرضت أن تلعب دوراً وتراعي مصالح السعودية في إيران، من أجل تسهيل الإجراءات للحجاج والمعتمرين، والمملكة تقدر ذلك، وقبلنا هذا الدور لسويسرا من أجل تسهيل الإجراءات للحجاج والمعتمرين الإيرانيين للقدوم الى المملكة لأداء مشاعر الحج والعمرة، بهدف عدم تأثر المسلمين في إيران حين قدومهم إلى بيت الله الحرام مرحباً بهم في أي وقت ومتى ما يشاؤون، معرباً عن تقديره لموقف سويسرا وعرضها رعاية مصالح المملكة في إيران. جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده الجبير اليوم (الأحد) في مقر وزارة الخارجية مع نظيره السويسري ديدييه بوركهالتر، مبيناً أن سويسرا دولة محايدة وأدت عبر التاريخ دوراً مهماً في تقارب المواقف وفي السعي من أجل السلام والأمن والاستقرار في العالم وهذا محل تقدير من جميع شعوب العالم، مرحباً بالوزير السويسري في زيارته التاريخية الأولى للمملكة. عقب ذلك، أعرب وزير خارجية سويسرا عن سروره لزيارة المملكة، مبيناً أنه جاء إلى المملكة برسالتين أساسيتين، الأولى تتعلق بالعلاقات الديبلوماسية الثنائية، والثانية تتعلق بالأعمال الخيرية التي تقوم بها العلاقات الديبلوماسية والعلاقات الثنائية، مؤكداً أن سويسرا لديها علاقات اقتصادية مع المملكة، وتنوي أن تتوسع وتعمق العلاقة وفتح حوارات في الجانب السياسي، كما أنها في الوقت الحاضر لديها مناقشات في أن تكون هنالك مذكرة تفاهم في مجال الكهرباء في المملكة وكذلك في قضايا اقتصادية أخرى، ولديها اتفاق تجارة حرة ستكون نافذة، ولكن في السنوات المقبلة ستكون للاستفادة من الإمكانات الكامنة في هذا الاتفاق المتعلق بالتجارة الحرة. وقال بوركهالتر: "إن في مقدور سويسرا القيام بأعمالها مباشرة وليس للتوسط فقط بعد انهيار العلاقات الديبلوماسية بين المملكة وإيران، وليس هذا الأمر بالتوسط وإنما هو جهود خيرية، والقيام بالأعمال القنصلية وعمل الديبلوماسية بين البلدين، وتقدمنا بهذه الإمكانية بأن يكون لدينا تفويض للخدمات القنصلية في إيران وللمملكة وطلبنا ذلك الطلب من إيران، وسنعمل على التفاصيل والكيفية في الأسبوع المقبل في ما يتعلق بالفرق المختلفة. وأضاف: "لدى سويسرا تقليد عريق يتعلق بحماية المصالح، فلديها تفاوض بين الاتحاد الروسي وجورجيا، ونود أن يكون هنالك إسهام من سويسرا في أن يكون هناك استقرار إقليمي"، مؤكداً أن لدى سويسرا نيات حسنة في الأزمة اليمنية والسورية باستضافة المفاوضات، وأن يكون ذلك أمر ممكن لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية والأزمة الإنسانية فيها في الأيام المقبلة، وبيّن أن سويسرا تدعو كل الأطراف في الامتناع عن الأعمال الاستفزازية وتخفيف حدة التوتر والانتقال إلى الحوار، وكذلك حماية السكان المدنيين، وضمان كذلك وصول المساعدات الإنسانية للمدن والبلدات في هذا الوضع الصعب في هذه المنطقة في ظل الحرب. ثم أجاب وزير الخارجية ونظيره السويسري على أسئلة الصحافيين، وأوضح الجبير أن المملكة هي واحدة من اللاعبين الرئيسيين في سورية، وهدفها إيجاد حل سياسي للأزمة فيها بناء على مبادئ اتفاق جنيف والمجلس الانتقالي والسلطة ستنتقل من بشار الأسد إلى هذا المجلس، وبعد ذلك ستديرها مؤسسات الدولة، ولن يكون لبشار الأسد موطئ فيها، مبيناً أن المملكة داعمة للمعارضة السورية وتؤدي دوراً في توحيد مواقفهم والإتيان بهم لاتخاذ موقف مشترك في الرياض، واختاروا هيئة تفاوض عليا التي بعد ذلك اختارت لجنة للمفاوضين وفريق للتفاوض، وهم جاهزون للسير في هذا الاتجاه. وقال الجبير: "إن النظام السوري يستمر في التأخير والتسويف ويرفض التحدث عن القضايا الجوهرية، ويستمر كذلك في استخدام الطائرات والبراميل المتفجرة وتجويع السكان، وحلفاءه إيرانوروسيا كانت لديهما حملة ضد الشعب السوري وبالتالي العملية السياسية صعبة، ولكن يحدونا الأمل فلقد وافقنا في ميونخ على أن يكون هناك إيصال فوري للمساعدات الإنسانية، وسيصل ذلك في اللحظة التي نتحدث فيها إذا وافق النظام السوري، والأممالمتحدة قدمت ما يزيد على 130 من الطلبات لتقديم المساعدات الإنسانية إلى الأشخاص المحتاجين في سورية، وأعتقد أن الحكومة والنظام السوري تصرف على 14 من الطلبات المختلفة، وبالتالي أصبح واضحاً أنه ليس لديهم أي نية في تخفيف المعانات عن الشعب السوري، معرباً عن أمله أن يتغير ذلك بعد الاتفاق الذي حصل في ميونيخ. وأضاف أن الأمر الأساسي في الأسابيع المقبلة هو البدء في إيقاف القذف بالطائرات وإظهار النيات الحسنة، وبعد ذلك تبدأ عملية الانتقال السياسي، ونحن مصرون على تقديم المساعدة للمعارضة السورية وحلفائنا حتى يستطيعوا الانتصار في ميدان المعركة، وقلنا بصورة متسقة ومستمرة أن النظام هو المسؤول عن مقتل 300 ألف سوري، وكذلك تهجير ما يزيد عن 12 مليون وليس له مكان في ذلك البلد، ولا يوجد شك في ذلك، هذا ممكن أن يحصل بصورة سريعة وسلسة من خلال عملية سياسية أو يمكن أن يحصل ذلك بالقوة لأن الشعب السوري لن يتقبل هذا النظام. وأكد الجبير أن المملكة ستحمي الشعب السوري، وأدت دوراً رئيساً في دعمهم سياسياً وعسكرياً وأخلاقياً واقتصادياً، وستستمر بالقيام بذلك، وننظر إلى الشعب السوري كونهم أخوتنا، شعب له تاريخ متميز في ما يتعلق بالتاريخ العربي والإسلامي، ودمشق هي أقدم مدينة مسكونة في العالم، وهي كذلك كنز لكل العالم ودمرت هذه العاصمة وهذا إرث للتاريخ الإنساني بسبب أعمال الذي يشاهده العالم، مبيناً أن السعودية ترفض أن تشاهد ذلك وأن تتفرج على ذلك، ولا بد من أن تتصرف وأن تضع نهاية من خلال العمل الديبلوماسي والسياسي، وفتحت أبوابها للإخوة السوريين، إذ استقبلت المملكة من بداية الأزمة في العام 2011 مليونين ونصف المليون من الشعب السوري، وقدمت لهم إقامات وحصلوا على خدمات صحية ووظائف وتعلموا في مدارس المملكة، كما قدمت المملكة مساعدات لدعم معسكرات اللاجئين في الأردنولبنان بصورة مباشرة ليكونوا قادرين على معالجة الوضع الإنساني. وحول عواقب لتدخل المملكة في سورية، قال: "نعم ستكون هناك عواقب إيجابية إذا استطعنا أن نحدث التغيير الذي سيحصل في سورية، وسيكون هناك شرق أوسط أكثر استقراراً وأكثر سلاماً، ونحن لسنا مهتمين في مغامرات تتخطى حدود المملكة، وليست لدى المملكة طموحات تتخطى حدودها ولا تسعى للحصول على أي أراض ولا على أي موارد، ولديها ما يكفي من كل ذلك، وإنما تسعى وتبحث عن بلد أو جوار آمن ومسالم". وقال وزير خارجية سويسرا: "إن الحرب في سورية طالت فترتها وأمدها، وهنالك فرصة تكمن في استئناف المفاوضات في جنيف وفي سويسرا، وأخفقت المفاوضات في جنيف واحد وأثنين، ومع هذه الإخفاقات للمجتمع الدولي كانت هناك الكثير من المعانات وعانى الكثير من الشعب السوري، ويجب الآن إيصال المساعدات الإنسانية بسرعة في المناطق المحاصرة، كما يجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار، ويجب أن تكون هناك حكومة موقتة، وبعد ذلك بناء شامل للمجتمع، وحان الوقت الآن للبدء في هذه المرحلة، مبيناً أنه حان الوقت للانتقال إلى السلم، ويجب القيام بأدوار ايجابية لاستئناف المحادثات في فيينا وسندع ذلك بأمالنا وجهودنا". وفي سؤال حول مبادرة سويسرا بين المملكة وإيرا،ن قال بوركهالتر: "إن هذه المبادرة بسيطة، تقدمنا للجانبين المملكة العربية السعودية وإيران بإمكان أن نستخدم النيات الحسنة لسويسرا لحماية الموانئ والوفاء بالخدمات الديبلوماسية والقنصلية، وإذا كانت هناك رغبة في أن تكون هناك قنوات اتصال، ولكن الخدمات الأساسية والقنصلية وهذا العرض تم تقديمه في بداية السنة، وكان هناك قطع للعلاقات الديبلوماسية بين المملكة وإيران، وقبلت إيران هذا العرض سلفاً، وهو طلب شفهي لسويسرا للقيام بهذا الدور وهذا التفويض لإيران والمملكة قدمنا لها ذلك، ووزارة الخارجية أعطت الموافقة بالمبادئ، والآن في هذه المرحلة حيث سنناقش الكيفية. المبدأ مقبول ولكن الكيفية هذه سيناقشها الفريقان في الأسابيع المقبلة وبعد ذلك سيكون هناك اتفاقية رسمية، وسويسرا بعد ذلك ستتصرف كجهة تحمي مصالح المملكة في إيران ومصالح إيران في المملكة". وحول تطور مبادرة سويسرا بين المملكة وإيران إلى وساطة لإنهاء الخلاف بينهما، قال وزير الخارجية السويسري: "ليست لدينا طموحات من دون المناقشة مع المملكة العربية السعودية ومع إيران، ولكن إذا كانت هنالك رغبة من المملكة ومن إيران في أن نفعل شيئاً أكثر من هذه المبادرة فإننا سنناقش ذلك، وبعد ذلك سنكون منفتحين للقيام بفعل أكثر، ولكن في الوقت الحاضر ليست هذه وساطة وإنما هو وفاء بالمتطلبات الأساسية في الخدمات القنصلية والديبلوماسية وهذا ما ناقشناه مع وزيري الخارجية في البلدين، قبل أي تمديد لهذا التفويض حتى نناقشه مباشرة مع شركائنا. ورد الجبير معلقاً بالقول: "الهدف من الموافقة على اقتراح سويسرا برعاية مصالح المملكة في إيران هو تسهيل زيارة المواطن الإيراني بيت الله الحرام لأداء شعيرتي الحج والعمرة، والمملكة لا تريد للمواطنين الإيرانيين المسلمين أن يتأثروا بالنزاع القائم بين الحكومتين، وهذا الدور محدود، لا نطلب الوساطة، الإيرانيون يعلمون تماماً ماذا يحتاج أن يفعلوه إذا أرادوا أن يحسنوا علاقاتهم مع المملكة، ما قامت به إيران وما تقوم به من أعمال عدوانية تجاه المملكة يجب أن يتغير، زرع خلايا إرهابية في المملكة لزعزعة الأمن وقتل الأبرياء غير مقبول، تهريب أسلحة ومخدرات إلى المملكة ودول حليفة لها أمر غير مقبول، مد الحوثيين بالسلاح والمال والطاقات البشرية أمر غير مقبول، دعم الإرهاب في المملكة وفي المنطقة أمر غير مقبول، شب الفتنة الطائفية في المنطقة وفي العالم الإسلامي بشكل عام أمر غير مقبول، تدخلات إيران في شؤون دول المنطقة سواء كانت في لبنان أو سورية أو العراق أو اليمن أمر غير مقبول، فهناك أشياء كثيرة يجب على إيران أن تعدلها إذا أرادت أن يكون لها علاقات جيدة مع المملكة". وأضاف أن السعودية على مدى 36 سنة لم تقم بأعمال عدوانية تجاه إيران لم تزرع خلايا إرهابية في إيران ولم تقتل ديبلوماسيين إيرانيين ولم تقتحم سفارات إيرانية، ولم تتدخل في شؤون إيران الداخلية، إيران جارة وهذا واقع جغرافي لا نقدر نتجاهله، فلماذا لا يكون لنا أفضل العلاقات معها، ولكن بناء العلاقات يحتاج إلى ايجابية من الطرفين، فليس من المعقول أن السعودية تحاول مد يد الصداقة لإيران وإيران تواجهها بأعمال عداونية وتستغرب لماذا نقطع العلاقات معها، فإعادة العلاقات يحتاج إلى تعديل في سياسات إيران وفي الأعمال التي تقوم بها في المنطقة، لذلك موضوع الوساطة في الوقت الحالي لا اعتقد أن هناك حاجة له. وتحدث الجبير حول المطلوب من روسيا وأميركا لتفعيل ما تم الاتفاق عليه وقال: "يجب على النظام السوري أن يفتح المجال لإدخال المساعدات الإنسانية لجميع أنحاء سورية وبشكل فوري ويوقف الضربات العسكرية ضد الأبرياء المدنيين بما فيها قنابل البراميل بشكل فوري، وينخرط في العملية السياسية للبدء في المرحلة الانتقالية السياسية في سورية، هذا بالنسبة للذي يمكن أن يعمله النظام السوري، ويجب على روسيا أن تضغط على النظام السوري من أجل ذلك، كما يجب عليها أن تقلص وتوقف عملياتها الجوية ضد المعارضة السورية المعتدلة، وبالنسبة للولايات المتحدة تستطيع أن تستمر وتزيد الضغوط على روسيا، وفي حال أن العملية السياسية فشلت، فإن القتال سيستمر والدعم للمعارضة سيستمر والدعم للمعارضة سيكثف وفي نهاية الأمر بشار الأسد سينهزم. وأفاد الجبير أنه حينما بدأت الأزمة في سورية استعان بشار الأسد بالشبيحة لقتل الأطفال وهتك أعراض النساء وقتل الأبرياء وتدمير المنازل ولم يستطع أن يهيمن على شعبه، واستعان بجيشه وفشل واستعان بالإيرانيين الذين أرسلوا الحرس الثوري وفشل واستعان بميليشيات شيعية ك "حزب الله" وميليشيات تم تجنيدها من العراق وباكستان وأفغانستان وفشلوا في إنقاذ بشار الأسد والان هو استعان في روسيا، وستفشل في إنقاذه كونه مستحيل أن يبقى رجل مسؤول عن قتل 300 ألف من الأبرياء وشرد 12 مليون من شعبه ودمر بلاده المسألة مسألة وقت عاجلاً أو آجلاً سيسقط هذا النظام وسيفتح المجال لبناء سورية جديدة من دون بشار الأسد. وحول تحمل الأممالمتحدة جزء من تفاقم الوضع في العالم العربي من خلال تخاذلها في تطبيق قراراتها الأممية، قال وزير الخارجية: "اعتقد أن الأممالمتحدة كثير من قراراتها لم يتم تنفيذه سواء كان القرار 242 يتعلق في القضية الفلسطينية أو القرارات المتعلقة بلبنان أو سورية والقرار 2216 المتعلق باليمن وقرار 2254 المتعلق في سورية، للأسف الأممالمتحدة تعبر عن وجهة الأعضاء والأعضاء في مجلس الأمن، ولكن إذا تأتي مرحلة التطبيق الدول التي لا تلتزم بذلك لا توجد آلية في الأممالمتحدة لتفرض عليها أو تلزمها بأنها تطبق هذه القرارات، واعتقد أن القرارات الأممية التي لم تطبق لا تخص فقط العالم العربي أو العالم الإسلامي ولكن هذا بشكل عام في العالم ككل فكير من هذه القرارات اعتقد أنه من الناحية المنطقية يجب أن ننظر لها بأنها إلى حد ما طوعية تعبر عن إرادة أعضاء مجلس الأمن وعن إرادة أعضاء الأممالمتحدة . وعن التسلسل الزمني لوصول قوات سعودية إلى سورية، قال الجبير: إن المملكة كانت من أول البلدان ليكون هناك تحالف دولي لمحاربة "داعش" في سورية واستضافت اجتماعا في جدة في أيلول (سبتمبر) 2014، وجاء فيه عدد من البلدان في المنطقة، وأتى وزير الخارجية الأميركي وأوضحنا له أن المملكة مستعدة في الدخول في حملة ضد "داعش" في سورية، وأن عدداً من البلدان في المنطقة سيشاركون في تلك الحملة ووضع هذا التحالف مع بعضه بعضا والعمليات بدأت في أواخر سبتمبر 2014، وشاركت طائرات سعودية في تلك الحملة في البداية واستمرت في تلك الحملة ونشر المملكة في قاعدة انغرليك في تركيا هي جزء من هذه الحملة ضد "داعش"، وجاهزية المملكة لتقديم قوات خاصة للعمليات البرية في سورية هي مرتبطة بقرار بأن يكون هناك مكون بري هذا التحالف ضد "داعش" في سورية هذا التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة، وبالتالي التوقيت ليس لنا وذكرنا إذا قرر التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة أن يتخذ قرارا بأن يستخدم قوات برية فان السعودية ستكون جاهزة للمشاركة بنشر قوات خاصة مع هذه القوات، واعتقد أن دولة الإمارات العربية المتحدة قالت نفس الأمر، ولكن فيما يتعلق بالتوقيت أو المهمة أو حجم القوات هذا الأمر سنعمل عليه وسنحدده لاحقا، أولا سنعرف حينما يتخذ القرار في نشر القوات البرية فما هي المهمة لتلك القوات البرية، وثانيا ما هي المتطلبات المطلوبة حتى تحقق هذه القوات مهمتها، وبعد ذلك، استطيع أن أخبركم كم عدد القوات التي ستذهب إلى هناك، ولكن اتخذنا القرار في تقديم القوات الخاصة بجزء من أي مكون أرضي تقوده الولاياتالمتحدة الأميركية ضد "داعش" في سورية.