بدأت مطلع الأسبوع الجاري عملية التسجيل في حركة النقل الداخلية للمعلمين بين مدارس الشرائح في الأحساء، وكذلك مدارس الهِجر التابعة لها، وفق آلية وضوابط حركة النقل الداخلية للعام الدراسي القادم 1431/1432ه، التي أعلنتها الإدارة العامة للتربية والتعليم، ممثلة في إدارة شؤون المعلمين مطلع الأسبوع الماضي. ويواجه المعلمون الراغبون في الانتقال حالة من الحرج في التصريح عن رغباتهم، إذ انه من السهل للمعلمين تحديد اختيار «أرغب» أو «لا أرغب» في أوراق التعاميم التي تردّ إليهم من إدارة التربية والتعليم، حين يكون الأمر متعلقاً بالالتحاق بأحد البرامج، أو الدروات التدريبية التي تنفذها الإدارة، فهي رغبة خاصة بالمعلم، ولا يحق لأحد التدخل بها، ولا تحتمل أية تفسيرات، إلا أن بعض المعلمين يجد حرجاً كبيراً في تحديد رغبته في التعميم الخاص بحركة النقل الداخلي للمعلمين الراغبين في النقل من مدارسهم التي يعملون بها إلى مدارس أخرى، خشية من أن تفسّر رغبة الانتقال من «مدرسته» إلى مدرسة أخرى بأنه «غير مرتاح» مع زملائه، أو أن لديه مشكلة مع إدارة المدرسة، ولا يريد لأحد أن يطّلع عليها، أو يجب أن يتم حلّ المشكلة أو على الأقل معرفتها. ويشير المعلم عدنان الهاشم إلى أن أحد أصدقائه «لم يجرؤ على طلب النقل من مدرسته، خشية من زملائه المعلمين الذين قد يخسر علاقته بهم في حال انتقاله، بسبب تفسير رغبته بعدم ارتياحه معهم، ورغم أن انتقاله إلى مدرسة قريبة من سكنه، تحلّ لديه ظروفاً عائلية يعانيها منذ سنوات، إلا أنه يتحمّل كل ذلك، خوفاً من ذلك «التفسير» الذي قد يفقده علاقته الحميمة بهم». وفي المقابل تنشط حركة معلمين في زيارة مدارس يضعونها على لائحة المدارس التي يرغبون الانتقال إليها لوجود أحد أصدقائهم أو أقاربهم في تلك المدرسة، وتأتي زيارتهم للتعرف على إمكانات المدرسة والمزايا التي تتمتع بها قبل اتخاذ القرار بالانتقال إليها، ومن هذه المزايا معاملة المدير وعدد الطلاب في الفصل الواحد، ونوعية المبنى، وقربه من مقر سكن المعلم، وانسجام المعلمين فيما بينهم، والمستوى العلمي للطلاب. ويزداد هذا النشاط مع إصدار تعميم حركة النقل الداخلي للمعلمين، فقد بدأت اتصالات بين مديرين ومعلمين، بهدف إغراءات من المدير لمعلم معين للانتقال إلى مدرسته، لأنه متميز في عمله، أو أن علاقة قوية تربط بينهما، أو سبق ان كان مديراً له في مدرسته، ثم انتقل إلى مدرسة أخرى، والآن يريد هذا المعلم في المدرسة التي يديرها، وأن يكون قريباً منه. وأوضح مدير إدارة شؤون المعلمين في الإدارة عبدالعزيز العبد الهادي أن من بين آلية التسجيل أن «يقوم المعلم باختيار المدارس التي يرغب النقل إليها، ثم إكمال التسجيل حسب التعليمات، ويكون تدوين هذه الرغبات مرتبة حسب الأولوية للمعلم، وأن يقوم بتدوين الرغبات التي تحقق له الاستقرار، وذلك حسب الأولوية، كما يمكنه الاختيار من رغبة واحدة إلى عشر رغبات». ويضيف أنه بإمكان المعلم «اختيار مدرسة أو شريحة بأكملها، وأن اختياره لشريحة معينة (مجموعة مدارس في منطقة جغرافية) يعني اختيار جميع مدارس الشريحة مرتبة حسب الأفضلية المعتمدة، شاملة المراحل الدراسية المختلفة، وفق قانون النقل الوزاري»، موضحاً أنه لا بد أن يقوم المعلم بطباعة استمارة تقديم طلب النقل من خلال النظام وتوقيعها، ثم تسليمها لمدير المدرسة، لاعتمادها آليا وورقياً خلال الفترة المحددة، ثم الاحتفاظ بها في ملف المعلم، ويقوم مدير المدرسة بتأكيد طلب النقل للمعلم من خلال الدخول إلى الموقع الالكتروني بعد استلام استمارة طلب النقل من المعلم، وذلك من خلال نافذة: النقل وقبول الطلب أو رفضه»، مضيفاً أن تسجيل طلب النقل يكون مرة واحدة، ولا توجد تعديل رغبات، ويمكن للمعلم العدول عن الطلب وذلك من طريق النظام، ثم التوجه إلى مدير المدرسة، ليقوم بقبول طلب العدول آلياً، وحينها يمكن للمعلم في نفس فترة تسجيل رغبات المعلمين القيام بتسجيل طلب نقل جديد»، منوهاً إلى أن على مدير المدرسة متابعة تحركات المعلمين لديه، وذلك عبر الموقع من خلال نافذتي «حسابات المعلمين»، و «لوحة التحكم»، والتعامل مع طلبات المعلمين بناءً على الاستمارة التي يقدمها المعلم، وفي حال وجود طلبات مدونة بالنظام من غير استمارات، يجب التأكد من المعلم إن كان يرغب في تأكيد الطلب من عدمه. وأشار إلى أنه يمكن للمعلمين الراغبين في النقل الداخلي الدخول على موقع الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنين في الأحساء، وإدراج رغبات النقل، ومن ثم اعتمادها من مدير المدرسة آلياً وطباعتها، وحفظها لدى المدرسة»، مبيناً أن «التسجيل ينتهي يوم الأربعاء 12/6/1431ه ولا يحق للمعلم تقديم طلب نقل بعد هذا التاريخ»، مشيراً إلى أنه «لا يحق للمعلم الانسحاب من حركة النقل الداخلي بعد إغلاق نظام التبادل يوم الأربعاء 12/6/1431ه، ولا يحق للمعلم العدول عن النقل الداخلي بعد صدور حركة النقل الداخلي ايضا»، موضحاً أنه في حال قبول طلب المعلم يتم نقل المعلم آلياً حسب ترتيب رغباته الأولى فالثانية، فما بعدها على الترتيب حسب معايير المفاضلة.