رفض مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامه صادق طيب طلب إحدى طالبات الجامعة منح درجات إضافية مخصصة للأعمال التطوعية، مبرراً رفضه بعدم وجود لائحة في الجامعة تسند مثل هذا الطلب. وشدد في لقاء عقده صباح أمس (الأحد) عبر الدائرة التلفزيونية مع الطالبات على أهمية مادة الإحصاء في جميع التخصصات بما فيها الأدبي وعدم إمكان الاستغناء عنها، مشيراً إلى أن هناك اختلافاً بين الإحصاء ومادة الإحصاء الطبي التي تدرس في كلية العلوم الطبية التطبيقية بعد مطالبتهم بإلغائها في القسم الأدبي. وأوضح طيب في اللقاء طريقة الاختبارات وكيفية توزيع الدرجات بالنسبة لمعهد اللغة الإنكليزية. وبين لطالبات قسم الإعلام أنه لا مانع من مشاركاتهن في ندوات أو مؤتمرات أو دورات تدريبية داخلية أو خارجية، مؤكداً أن الجامعة تدعم الطلاب والطالبات في الوقت الذي استشهد لهن بإيفاد طالبات في وقت سابق إلى فرنسا وبريطانيا. وحض الطالبات على زيارة الموقع الخاص للسنة التحضيرية الذي تم تفعيله، مشيراً إلى أنه سيتم إنشاء منتدى خاص بالطلاب والطالبات في الجامعة قريباً. بدوره، كشف وكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي ل«الحياة» وجود دراسة شاملة لإعادة هيكلة قسم الاقتصاد المنزلي، إضافة إلى تغيير بعض المسميات، والعمل في مشروع مقبل يتضمن تحويل 70 في المئة من القاعات الدراسية إلى فصول ذكية. من جهته، رفض عميد القبول والتسجيل الدكتور عبدالفتاح مشاط فكرة إلغاء برنامج السنة التحضيرية، مشيراً إلى أهميتها القصوى، «إذ تعتبر من خطة الدراسة وفي حال تجاوزها يتم تحديد الكلية التي يلتحق بها واعتبار الطالبة في السنة الثانية»، معدداً فوائد عدة للسنة التحضيرية، منها: إتاحة خيارات عدة للطلبة ففي حال عدم قبولهم في تخصص معين يكون أمامهم البديل الجاهز من التخصصات الأخرى. ومن ناحيته، أكد عميد شؤون الطلاب الدكتور عبدالله مهرجي وجود نشاطات عدة في العمادة، خصوصاً في شطر الطالبات، منها: نادي التصوير الفوتوغرافي وناد للفنون التشكيلية. وكشف استحداث أنشطة متنوعة تلبي الحاجات المتنامية والمتسارعة للطلاب والطالبات وتهيئتهم بغية المنافسة محلياً وإقليمياً ودولياً وعلى جميع أصعدة الأنشطة الثقافية والفنية والاجتماعية والرياضية، وبالتالي المساعدة في إيجاد الشخصية المتوازنة للطالب تجمع بين التحصيل العلمي المتميّز والإبداع المهاري الذي يؤهله إلى سوق العمل. وفي شأن ذي صلة، أبرم وكيل جامعة الملك عبدالعزيز للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عدنان بن حمزة زاهد (صباح أمس في مركز الملك فهد للأبحاث الطبية في الجامعة) اتفاقاً على توقيع العقود لمشاريع البحوث العلمية التي بلغت 334 بحثاً. وأوضح وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي أن الجامعة تسعى دائماً إلى النهوض العلمي الشامل وتوفير السبل كافة لدعم البحث العلمي والارتقاء به ودعم البنية التحتية له في المجالات الاقتصادية والبيئية والزراعية والصحية كافة. واستمع التركي لمداخلات واستفسارات أعضاء وعضوات هيئة التدريس. وكشف الدكتور زاهد ل«الحياة» آليات تمضي الجامعة في تطويرها لتقوية وتعزيز أبحاثها وإيجاد حراك للتجديد والابتكار والعطاء للباحثين وتلمّس مهاراتهم وقدراتهم وخدمة المجتمع من حيث تنمية التأسيس العقلاني المهاري للأبحاث الميدانية بدعوى إثارة طاقات الشبان واستثمارها من خلال إثراء ثقافة البحث العلمي والسمو به وإشباع حاجات المجتمع. وبين وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي أن برامج الجامعة وأطروحاتها ورسالتها التي تضطلع بها باتت إحدى الركائز الأساسية ضمن منظومة التعليم العالي باعتبارها أحد المقومات في البلاد، بغية زيادة نسب الإقبال على برامج الدراسات العليا وتأهيل الخريجين في مختلف التخصصات العلمية والمعرفية، وتلمّس الجودة والفاعلية والتميز في الأبحاث من خلال أكثر من 107 برامج للدكتوراه والماجستير والدبلوم العالي بصفة علمية ترتبط بالموقف العلمي تقصياً ودراسة وأنموذجاً. كما أشار زاهد إلى أن عمادة البحث العلمي ستنظم فعالية «يوم البحث العلمي في جامعة الملك عبدالعزيز» في بحر الشهر المقبل، بهدف التعريف بأنشطة البحث العلمي في الجامعة وآفاق تطويره ضمن إستراتيجية العمادة، كما سيشمل «اليوم» تقديم أبحاث أعضاء هيئة التدريس سواء المنشورة مسبقاً أو التي لا تزال في طريقها إلى النشر.