رجّح رئيس الوزراء حيدر العبادي، تحرير الموصل خلال العام الحالي، لافتاً إلى أن إعادة إعمار المناطق المحررة من «داعش» تحتاج إلى «أموال كبيرة، وهو أمر غير متيسّر في ظل الأزمة المالية في البلاد»، مشدداً على أن بغداد أصبحت آمنة، فيما بحث مع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، جهود تحرير الموصل. وقال العبادي خلال مؤتمر صحافي عقده في مدينة ميونيخ الألمانية، خلال حضوره مؤتمراً أمنياً موّسعاً، إن «»داعش خسر الكثير من الأراضي ومن شعبيته بعد معارك التطهير التي نفذتها قواتنا الأمنية في عدد من مناطق العراق». وأضاف أن «إعادة إعمار المناطق المحررة تحتاج إلى أموال كبيرة ووقت طويل، وهو أمر غير متيسر في ظل الأزمة المالية والاقتصادية التي يمر بها العراق». وأشار إلى أن «الحكومة اعتمدت توفير الاحتياجات الأساسية في المناطق المحررة، وتأهيل البنى التحتية لتلك المناطق، وتأمين الاستقرار للعوائل النازحة بعد توفير الطرق السالكة لعودتهم». ولفت العبادي إلى أن «بغداد باتت آمنة وسيتم ضبط دخول السيارات إلى العاصمة وخروجها منها، وإعادة نشر نقاط التفتيش، خصوصاً أن 90 في المئة من السيارات المفخخة المنفجرة كانت تأتي من خارجها»، معرباً عن أمله بأن «يشهد العام الحالي تحرير الموصل». وأكد العبادي أهمية الإصلاحات الحكومية، وشدد على أنها تتضمن «إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية التي أفرزت نتائج إيجابية في تقوية القوات الأمنية ودعمها وما تحقّق بعدها من انتصارات». وأشار رئيس الوزراء إلى أن «هناك 16 محافظة تعيش نوعاً من الاستقرار وتتوقع أن تجد رعاية وخدمات مناسبة»، مبيناً أن «أكثر من 90 في المئة من نازحي تكريت عادوا إلى منازلهم». ولفت العبادي الى أن «العراق لا يسمح بوجود مقاتلين أجانب على أراضيه، وليس لدينا جنود إيرانيون أو سعوديون أو قطريون أو غيرهم». وأوضح أن «هناك جنوداً في العراق بصفة مدربين، باستثناء تركيا التي أصرّت على إرسال جنودها من دون موافقة بغداد». وكان العبادي التقى رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، على هامش مؤتمر ميونيخ، وأوضح بيان صدر عن الحكومة أن رئيس الوزراء أكد «ضرورة تضافر الجهود لإلحاق الهزيمة بتنظيم داعش وتطهير ما تبقى من المدن المغتصبة، خصوصاً الموصل، والتعاون من أجل تجاوز العراق أزمته المالية». وأضاف: «إننا ننظر إلى المصالح العليا للبلاد في الإصلاحات والإجراءات الاقتصادية، ونتطلع إلى خروج العراق من أزماته في شكل أقوى من السابق». والتقى العبادي في ميونيخ أيضاً، عدداً من القادة والوزراء والمسؤولين، بينهم وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، ووزيرا الدفاع البريطاني مايكل فالون، والفرنسي يان إيفس لادريان، ومعاون الأممالمتحدة يان أليسون، ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.