«الحمد لله حمد الشاكرين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين. إخواني وزملائي المقاتلين الشجعان.. أيها الأبطال الأشداء .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... تحية خالصة مقرونة بالمحبة والتقدير لكل بطل منكم، وشكر خاص على المجهود المخلص والأداء المتميز والعمل الصامت الدؤوب الذي قمتم به من قبلُ وأثناء وبعد العمليات الحربية التي أدت - بفضل من الله - إلى استتباب الأمن في كل المواقع في حدودنا الجنوبية الغالية ومع الإيمان الصادق بالله والعزيمة الصادقة التي لا تعرف الكلل أو الملل، وبهمتكم أيها الرجال الصادقون المخلصون أمكن لهذه القوة الفتية أن تحقق مهمتها على أكمل وجه، مشارِكةً في صناعة النصر. لقد ابتهج الجميع بهذا النصر الذي حققتموه، بتوفيق الله وأثلج صدور جميع مواطنيكم، ويا له من يوم أغر سطّر فيه التاريخ يوماً مشهوداً لقواتنا المسلحة الغالية وأنتم منهم، وقفتم بقلب رجل واحد ويداً واحدة، الإيمان يغمر قلبوكم، والعزة الصادقة تسطر محياكم وجباهكم. أيها الأبطال... مهما طال الزمان أو قصر سيظل عطاؤكم وتضحياتكم وأداؤكم لا ينسى، ومحل تقدير واحترام كل مواطن على أرضنا الطيبة الذين يدركون أن المقاتل لا بد من أن يواجه المشقة والتعب والخطر، وأنه يضحي بنفسه من أجل الآخرين الذين هم أهله وأبناء عمومته وأبناء وطنه، ولن يغفل الجميع عن الدور العظيم الذي قمتم به لتحرير حدودنا الجنوبية. واعلموا بأن القيادة العليا، وفي مقدمها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز القائد الأعلى للقوات العسكرية كافة، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظهما الله - لا يساورهما أي شك بأنكم أهل للثقة، محبين لوطنكم، مخلصين في عملكم، متفانين في القيام بواجباتكم، واثقين في أنفسكم، وبقيادتكم في الميدان، وبتوافر هذه المعطيات فمن المؤكد أنكم الرجال الذين يُعتمد عليهم - بعد الله - في حماية هذا الشريط الحدودي المهم. وختاماً - وبعد أن كتب الله لكم النصر، واستتب الأمن على حدودن- فإنني أعلن من هنا إعادة بعض الوحدات الميدانية التي شاركت إلى مناطقها، وستكون هذه الوحدات على أتم الاستعداد متى ما طلب منها العودة إلى مواقعها مرة أخرى. هنيئاً للجميع بكم وهنيئاً لقواتنا المسلحة بالثقة الغالية والرعاية الكريمة من قائدها الأعلى وولي عهده الأمين. وفقكم الله لأداء المسؤولية الملقاة على عواتقكم والحمد لله رب العالمين».