جاءت تعاملات أمس على غير هوى المتعاملين، بعد استقرار الأسهم في المنطقة الحمراء وتفاقم خسارة المؤشر، لتتخطى توقعات أكبر المتشائمين، وسايرت السوق المالية السعودية تعاملات البورصات العربية في جلسة الخميس الماضي، إلا أن معدل الهبوط في المؤشر السعودي أمس فاق نسب التراجع في مؤشرات البورصات العربية بمراحل، وجاء أداء المؤشر متذبذباً في الجلسة الأخيرة، بعد ارتفاع مكاسبه منذ مطلع آذار (مارس) 2009 إلى 65 في المئة، عندما بلغ المؤشر حينها 4130 نقطة، بمعدل زيادة شهرية في قراءة المؤشر اقترب من 5 في المئة، فيما ارتفعت أسعار بعض الأسهم منذ مطلع السنة بنسبة ملحوظة حتى تعاملات الأربعاء الماضي، وكان سهم «الفخارية» أكبر الأسهم القديمة ارتفاعاً، بنسبة 51.7 في المئة، تلاه سهم «أسواق عبدالله العثيم»، بنسبة ارتفاع 47.3 في المئة، في المقابل فقد سهم «وقاية للتكافل» 49.70 في المئة من قيمته. وأدى قلق المتعاملين وتخوفهم من ارتفاع حدة هبوط الأسعار إلى تدافعهم للبيع، لتتراجع أسهم 137 شركة من أصل 138 شركة جرى تداول أسهمها، وتفقد أسهم 17 شركة 10 في المئة من قيمتها. وأنهى المؤشر العام تعاملات أمس عند مستوى 6516.71 نقطة، في مقابل 6817.86 نقطة يوم الأربعاء، بخسارة قدرها 301.15 نقطة، نسبتها 4.42 في المئة، وهي أكبر خسارة للمؤشر في آخر 15 شهراً، فيما كانت الخسارة الأكبر السابقة للمؤشر في 24 شباط (فبراير) من العام الماضي، بنسبة بلغت 4.63 في المئة، لتتقلص مكاسب المؤشر منذ مطلع 2010 إلى 6.45 في المئة، تعادل 395 نقطة. ونتيجة لتراجع الأسعار، هبطت السيولة المتداولة إلى 1.283 تريليون ريال، في مقابل 1.342 تريليون للجلسة السابقة، بخسارة قدرها 58.3 بليون ريال، نسبتها 4.3 في المئة. وطاول الهبوط كل مؤشرات القطاعات، كان أكبرها خسارة مؤشر «التأمين» بخسارة نسبتها 8.32 في المئة، لترتفع خسارته منذ مطلع السنة إلى 12.3 في المئة، تلاه مؤشر «الإعلام والنشر» الهابط 6.80 في المئة، وبلغت خسارة مؤشر «البتروكيماويات» 6 في المئة. وتصدر سهم «الغذائية» الأسهم الخاسرة، بنسبة 10 في المئة إلى 18.90 ريال، وحقق سهم «كيان السعودية» أكبر كمية متداولة بلغت 56 مليون سهم، نسبتها 23 في المئة، قيمتها 1.14 بليون ريال، نسبتها 21 في المئة، هبط سعره خلالها 8.43 في المئة إلى 20.10 ريال، وخسر سهم «سابك» 4.76 في المئة، هبوطاً إلى 100 ريال.