إسلام آباد – رويترز، أ ف ب - كررت باكستان أمس دعوة المجتمع الدولي للاعتراف بها كقوة نووية، وأعلنت أنها هدأت مخاوف العالم في شأن سلامة أسلحتها النووية وأمن منشآتها. وقال رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني في كلمة أمام مسؤولين عسكريين بمناسبة تجربتين لإطلاق صاروخين قصيري المدى قادرين على حمل رؤوس نووية: «هناك حاجة الآن لأن يمضي العالم إلى ما هو وراء مخاوف السلامة والأمن». ونقلت مصادر عسكرية عن جيلاني قوله في بيان: «حان الوقت لأن يقر العالم بأن باكستان قوة نووية شرعية لها حقوق ومسؤوليات متساوية». وتابع جيلاني ورئيس هيئة أركان الجيش الجنرال طارق مجيدا ومسؤولون عسكريون كبار، إطلاق الصاروخ «غزنوي» الذي يمكن أن يصل مداه إلى 290 كيلومتراً، والصاروخ «شاهين 1» ومداه 650 كيلومتراً. وقال الجيش في بيان أن «الصاروخين أصابا هدفهما بنجاح». وكرر جيلاني، الذي تواجه حكومته أزمة طاقة مزمنة ونقصاً حاداً في الكهرباء، دعوة المجتمع الدولي لأن يوفر التكنولوجيا النووية السلمية. وقال: «الطاقة حاجة حيوية للأمن الاقتصادي لباكستان والطاقة النووية طريق نظيفة إلى الأمام». وتطالب باكستان منذ وقت طويل بإبرام اتفاق نووي سلمي مع الولاياتالمتحدة على غرار ما أبرمته واشنطن مع الهند. لكن الولاياتالمتحدة مترددة في عقد مثل هذا الاتفاق مع باكستان لأسباب أهمها نشاطات العالم عبد القدير خان في نشر التكنولوجيا النووية. وتملك باكستان نحو 80 قنبلة ذرية ومواد انشطارية كافية لصنع 150 قنبلة أخرى.