دانت هيئة محلفين اتحادية أميركية في نيويورك أمس سليمان أبو غيث، صهر أسامة بن لادن الزعيم السابق لتنظيم «القاعدة»، بعد محاكمة استمرت ثلاثة أسابيع قدمت صورة عن قرب لدرجة غير معتادة للأخير في الأيام التي تلت هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001. ويواجه أبو غيث (48 سنة) عقوبة السجن مدى الحياة بعدما دانه محلفون بالتآمر لقتل أميركيين والتآمر لتقديم دعم مادي لإرهابيين، وتقديم مثل هذا الدعم بالفعل. وذلك في أول حكم من نوعه في الولايات المتحدة يطاول شخصية قيادية في التنظيم. ويواجه أبو غيث، الذي أسقطت عنه الجنسية الكويتية وعاش في إيران بين 2002 و2013 قبل أن يتسلمه القضاء الأميركي، عقوبة السجن مدى الحياة، لإدانته بثلاث تهم، هي التآمر لقتل أميركيين، والتآمر لتقديم دعم مادي لإرهابيين، وتقديم مثل هذا الدعم بالفعل. ويقول الادعاء إن أبو غيث، وهو زوج فاطمة الابنة الكبرى لبن لادن، وافق على الظهور في مقاطع فيديو دعائي ل «القاعدة» بعد هجمات 11 أيلول للتحريض على ارتكاب المزيد من العنف. وقال المتهم إن هذه المقاطع كانت تعتمد على «بعض أقوال الشيخ أسامة... وكان الهدف أن تصبح خطباً دينية تحث المسلمين على محاربة الظلم». وكان خالد شيخ محمد، الذي يصف نفسه بأنه العقل المدبر للهجمات، قد أكد في بيان سابق أن أبو غيث لم يكن لديه أي دور عسكري في «القاعدة». وقال أبو غيث، وهو الناطق السابق باسم التنظيم، أنه التقى بن لادن ليلة اعتداءات 11 أيلول، وأن الأخير اعترف بالقيام بها، ولم يقدر العواقب. وروى، أمام المحكمة الفيديرالية، أنه تم اصطحابه إلى أحد الكهوف في جبال أفغانستان قرب قندهار حيث كان يقيم بن لادن. وتحدث عن اعتراف الأخير بالمسؤولية عن الاعتداءات، وقوله: «نحن من قمنا بها». وسأل بن لادن أبو غيث الذي كان يجلس إلى جوار المسؤول الثاني عن «القاعدة» حينذاك أيمن الظواهري عن رأيه، فرد بأن «الولايات المتحدة لن تتوقف قبل قتله وإطاحة نظام طالبان». وعلق بن لادن الذي قتل في أيار (مايو) 2011 بعملية نفذها كومندوس أميركي، على كلام صهره: «أنت متشائم أكثر من اللازم».