واشنطن، الدوحة - أ ف ب، رويترز - قال وزير النفط الجزائري شكيب خليل انه لا توجد حاجة إلى اتحاذ اجراء من «منظمة أوبك» النفطية، على رغم التراجع في سعر النفط العالمي. وعزا تراجع الأسعار إلى عدم التيّقن في السوق، وقال إنه لا يرتبط بالعوامل الأساسية. وتابع: «كل عدم التيقن هذا أفضى إلى تراجع في سعر النفط، ولا أعتقد أن على أوبك أن تتدخل». وتوقع أن تبقى الأسعار قرب 80 دولاراً إلى 85 دولاراً للبرميل الخام حتى نهاية العام الحالي. وتحدد سعر التسوية لعقود النفط الخام الأميركي عند 75.11 دولار للبرميل اول من امس، بعد تراجعه إلى 74.51 دولار وهو أدنى مستوى له منذ 16 شباط (فبراير) الماضي. ومُني سعر النفط بأكبر خسارة أسبوعية له في عام ونصف العام بعد الانحدار الحاد في «وول ستريت» لمخاوف من أن أزمة ديون «منطقة اليورو» ستخرج التعافي الاقتصادي العالمي من مساره. إلى ذلك، حذّر البيت الابيض من ان البقعة النفطية في خليج المكسيك يجب الا تستخدم ذريعة لتبرير ارتفاع في سعر النفط العالمي. وأوضح الناطق باسم البيت الابيض روبرت غيبس ان «النفط الذي اكتشف ويضخ عند المنصة التي غرقت (كانت تضخ 800 ألف لتر من النفط الخام يومياً)، لم يكن مخصصاً للضخ في الاسواق مباشرة». وأضاف: «في الواقع لم تسحب كمية كبيرة من النفط من دورة الانتاج». وأشار الى «ارتفاع الطلب عادة في الصيف في الولاياتالمتحدة، نظراً للزيادة في استخدام السيارات للتنقل». وتابع: «نعتقد انه لن يسجل انخفاض كبير في العرض بسبب بقعة النفط وسعر الوقود يجب الا يرتفع». وأسعار الوقود الأميركية غير المرتفعة نسبياً بالمقارنة مع بعض الدول الاوروبية، مسألة حساسة في الولاياتالمتحدة، خصوصاً قبل اشهر من الانتخابات التشريعية في منتصف الولاية الرئاسية في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وبدأ سعر النفط العالمي اسبوعه الاثنين الماضي على ارتفاع طفيف، لكنه تراجع خلال الاسبوع بسبب القلق الناجم عن الازمة المالية اليونانية. وعكف المهندسون في شركة النفط «بي بي» امس على تركيب غرفة معدنية ضخمة لتغطية بئر يتسرب منها النفط في خليج المكسيك، بالاستعانة بروبوتات بحرية، في مهمة تمثل الفرصة المثلى لاحتواء اخطر بقعة نفطية اميركية، انتشرت على 22 ألف كيلومتر مربع في البحر، وتشكل كارثة اقتصادية وبيئية على المنتجعات السياحية ومواطن معيشة الحياة البحرية والثروة السمكية في ولايات لويزيانا وميسسيسبي وألاباما وفلوريدا. وأوضح نائب مدير «الوكالة الاميركية لحماية البيئة» بوب بيرسيزيبي ان تأثير بقعة النفط في خليج المكسيك على البيئة سيكون «كبيراً»، حتى اذا تمكنت شركة «بريتش بتروليوم» من وقف تسرّب الخام بسرعة، «وعلى رغم كل ما نفعله لمنع النفط من الوصول الى السواحل». وأضاف: «يمكننا ان نستعيد بعض النفط ونحرق كمية منه وتشتيته بمواد كيماوية لكن لا شك في ان النفط سيصل الى السواحل ما سيتطلب عمليات تنظيف واسعة لبعض الوقت». وأكد ان البقعة السوداء وصلت الى جزر فريميسن (المحمية الطبيعية الواقعة في البحر جنوب ولاية لويزيانا)، التي تضم انواعاً من الطيور تتكاثر في هذا الموسم من العام والتي اغلقت امام الجمهور لتسهيل عمليات التطهير. ومن جهته، اكد عالم الاحياء البحرية الأميركي جو غريفيت ان البقعة ليست «بحجم تشيرنوبيل» لكن سيكون لها تأثير سلبي جداً على ثمار البحر والاسماك، علماً ان دلتا الميسيسيبي توفر 40 في المئة من الانتاج الاميركي من ثمار البحر.