أكدت وزارة التعليم أمس، تنسيقها مع وزارة الصحة في شأن الوقاية من فايروس «زيكا»، الذي ينتشر في دول عدة، وأعلنت منظمة الصحة العالمية انتشاره في الأميركيتين؛ «حال صحية عالمية طارئة» وذكر المتحدث باسم وزارة التعليم مبارك العصيمي، في تصريح إلى «الحياة»، أن «لدى الوزارة لجاناً مشكلة في المدارس منذ حملات التوعية بفايروس كورونا وأنفلونزا الخنازير، وتعمل تلك اللجان وفق برامج توعوية متكاملة، تشرف عليها وحدات الصحة المدرسية، حذراً من أي مرض معد». وكشفت وحدات صحية تابعة لإدارات التعليم في مناطق المملكة ل«الحياة» أن «تعليمات صدرت في شأن التوعية فقط، ولا داعي للقلق لعدم وجود إصابات، وأن التوعية هي إحدى مهمات الوحدات الصحية في إدارات التعليم، لجميع الأمراض الوبائية والفايروسات، التي يمكن أن تتسبب في خطورة مستقبلاً»، وقالت نوف الغامدي (وكيلة مدرسة ابتدائية في الدمام) إن «الاستعدادات ليست للتهويل، وإنما وقاية وتوعية في المدارس، كما حدث مع فايروس كورونا، فمن تظهر عليها أعراض قريبة من أعراض أي من الأمراض المعدية يتم عزلها إلى حين التأكد من خلوها من المرض، بالتنسيق مع وزارة الصحة، وهذا ما كان يطبق ومايزال، والوقاية ساعدت في حماية المدارس من كورونا. من جانبه، قال فواز الدوسري (مشرف تربوي): «اللجان المشكلة من وزارتي التعليم والصحة تسعى للتأكد من خلو المدارس من أي فايروس ينتشر، كفايروس كورونا وحمى الضنك وزيكا أيضاً، لذا نحرص، من خلال جولات ميدانية، على إبراز أفضل الطرق التوعوية وتزويد الوحدات الصحية بالتعليمات اللازمة لأجل التصدي لأية حال يشتبه فيها، ولاسيما الفايروسات الخطرة»، معتبراً أن «مواجهة الأمراض المعدية، تتطلب جهوداً وقائية، ومن خلال الاجتماعات مع وزارة الصحة التي زودتنا بالتعليمات، نعمل بشكل جاد على التعامل مع الفايروس، وعند الاشتباه، ولو بنسبة بسيطة، يحال المصاب فوراً إلى مستشفيات تم تعيينها من وزارة الصحة، لسرعة التأكد من ثبوت الإصابة من عدمها، إضافة إلى تعقيم كامل وخروج الحالة من بوابة الطوارئ، وهذا إجراء جديد يتخذ تحسباً لمنع انتشار الفايروس، سواء أكان كورونا أم غيره». وفي ما يتعلق بفايروس «زيكا» أضاف العصيمي أن «التعليمات التي صدرت تعليمات وقائية تتعلق بضرورة متابعة الحالات التي تصاب بأعراض غريبة، ولاسيما في موسم البعوض، الذي يكثر في شهري آذار (مارس) ونيسان (أبريل)، لذا تستعد جميع المدارس التابعة لوزارة التعليم لاتباع الخطط الوقائية والالتزام بالمعايير الصحية». يذكر أن حال استنفار قامت في كل من جدة وجازان لمكافحة بعوض زيكا، المعرفة ب«الزاعجة»، وذلك بعد تصريح وزارة الصحة بأن البعوضه الناقلة للمرض موجودة على سواحل جدة وجازان.