في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة التربية والتعليم على لسان متحدثها أنه لا نية لتقديم مواعيد الامتحانات النهائية للطلبة على رغم تصاعد أعداد المصابين بفايروس «كورونا»، أكد وزير الصحة المكلف رئيس مجلس الخدمات الصحية المهندس عادل فقيه خلال الاجتماع الطارئ للمجلس، الذي عقده أول من أمس في مكتبه بجدة أن الوضع الحالي للمرض يحتم أهمية التنسيق مع وزارة التربية والتعليم، لتكثيف التوعية الصحية للمعلمين والطلاب والطالبات في المدارس، وضرورة التكاتف بين جميع القطاعات المعنية في السعودية، لأجل مكافحة الفايروس والعمل الدؤوب على الحد من انتشاره بالوسائل والسبل كافة. ودعا الوزير المكلف إلى ضرورة توحيد الجهود العملية بما يفيد المجتمع لأجل صحة المواطن. (للمزيد) وكانت وزارة التربية والتعليم أعلنت في وقت سابق أنه لا نية لديها لتقديم مواعيد الامتحانات النهائية، على رغم تصاعد أعداد المصابين بالفايروس. وقال المتحدث الرسمي للوزارة مبارك العصيمي: «الوضع مطمئن، وليس هناك ما يثير القلق، والمدارس تخلو من الإصابات». في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة أمس تسجيل سبع حالات إصابة جديدة بفايروس «كورونا»، أربع منها في الرياض، وثلاث أخرى في جدة. وفي ولاية إنديانا، أكدت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، ظهور أول إصابة بفايروس «كورونا» داخل البلاد، من دون أن تحدد هوية المصاب أو جنسه. إلى ذلك، عززت دراسة لكلية الطب البيطري في جامعة فيينا نشرت أمس نظرية انتقال فايروس «كورونا» إلى الإنسان من طريق الإبل، إلا أن مصدر وطريقة انتقال هذا الفايروس ما زال غير معروف. وأكدت الدراسة التي أجراها خبيران بالفايروسات أن «كورونا» موجود لدى بعض أنواع الإبل التي تعيش في عُمان. وأظهرت عيّنات أخذت من المادة المخاطية في أنوف وإفرازات عيون 76 بعيراً في مختلف أنحاء عُمان وجود الفايروس في خمس منها، وأظهر التحليل الجيني لهذه الفايروسات تقارباً مع فايروسات «كورونا» أخرى اكتشفت لدى إبل في قطر ومصر، وأيضاً فايروسات أصابت البشر.