تتفوق المرأة على الرجل في التصدي لبطولات الدراما التلفزيونية المصرية المزمع عرضها في شهر رمضان 2010، كما تتفوق قضاياها على قضاياه. ابرز نجمات الموسم المقبل يسرا في مسلسل «بالشمع الأحمر»، وليلى علوي في مسلسلي «حكايات وبنعيشها» و «كابتن عفت»، وسمية الخشاب في مسلسل «سوق البشر»، ونادية الجندي في مسلسل «ملكة في المنفى»، وسميرة أحمد في مسلسل «ماما في القسم»، وسوزان نجم الدين ولوسي في مسلسل «امرأة سيئة السمعة»، وصفاء أبو السعود في مسلسل «اغتيال شمس»، ومي عز الدين في مسلسل «قضية صفية»، وغادة عبدالرازق في مسلسل «زهرة وأزواجها الخمسة»، وداليا البحيري في مسلسل «ريش نعام»، وسلاف فواخرجي في مسلسل «كليوباترا»، وصابرين في مسلسل «سامحني يا زمن»، وغادة عادل في مسلسل «فرح العمدة». وتلعب ميس حمدان دور البطولة في مسلسل «العنيدة»، وتيسير فهمي في مسلسل «الهاربة 2»، وفردوس عبدالحميد في مسلسلي «السائرون نياماً» و «في مهب الريح»، ومي كساب في مسلسل «العتبة الحمرا» وهند صبري في مسلسل «عايزة أتجوز»، وجومانا مراد في مسلسل «شاهد اثبات»، ونيللي كريم في مسلسلي «أحلام مستحيلة» و «الحارة»، وحنان ترك في مسلسل «القطة العمياء». في هذا السياق، قال المستشار القانوني للمجلس القومي للأمومة والطفولة ووزارة الأسرة والسكان المصرية خليل مصطفى ان «المسلسلات التلفزيونية تعبر عن ثقافة المجتمع وحاجاته في المرحلة الحالية، ونتمنى أن يكون هناك توجيه من طرفنا للدراما لمناقشة قضايا نعمل عليها، لأن هذا سيساعدنا كثيراً في نجاح مهمتنا، إلا إن درس قضايا معينة وإظهارها إلى النور من طريق المجلس القومي للأمومة والطفولة ووزارة الأسرة والسكان جعل الدراما تهتم بها كثيراً في السنوات الأخيرة».وشدد على أنه ليس هناك توجيه للدراما نحو اتجاه معين، لأن «الإنتاج ليس مقتصراً على الاهتمامات المحلية فقط، لأن هناك جهات لتسويق وتوزيع هذه الأعمال لمحطات عربية أخرى قد لا يكون في محيط اهتمامها أن تعبر عن قضايانا المحلية، ولكن صناع الدراما يهمهم البحث عن القضايا الدرامية المطروحة على الساحة والتعبير عنها، من هنا زادت المسلسلات المهتمة بالمرأة إلى أكثر من 75 في المئة من المسلسلات الجديدة». وأشارت الفنانة فردوس عبدالحميد التي قدمت مسلسلين هذا العام، الى أن «قضايا المرأة موجودة في المجتمع، لأن المرأة نفسها تمثل أكثر من نصفه، ومثل هذه القضايا لا بد من مناقشتها والتعبير عنها درامياً. المرأة جزء من الأسرة وهي عمادها وليست في جزيرة منفصلة عن المجتمع بل تؤثر فيه وتتأثر به، وليس هناك فصل بين المرأة والأسرة حتى في قضايا الخلع، فهي لم تخص المرأة وحدها بل الرجل أيضاً جزء منها لذا كثرت المسلسلات التي تعالج هذه القضايا التي تكون المرأة فيها طرفاً فاعلاً». وأضافت: «ينبغي ألا تكون الدراما موجهة من أي جهة بل تكون حقيقية تعبر عن الواقع في شكل محايد لا أن يكون على الشاشة شيء والواقع يعج بقضايا من شيء آخر، فالقضايا العصرية التي ظهرت على السطح في السنوات الأخيرة ليست بدعة، ولكن تجب مناقشتها على رغم أنها كانت موجودة من قبل مثل ختان الإناث وغيرها». يسرا، التي اعتادت أن تقدم أدواراً جريئة خلال السنوات الأخيرة، أكدت أنها تبحث كل عام عن قضية جديدة تقدمها وتعبر عن مسألة مهمة من قضايا المرأة، أو تلك القضايا الشائكة التي كانت الدراما تتخوف من طرحها. وتابعت: «الدراما الآن أصبحت أكثر جرأة في طرح مشاكل المرأة، والتي كان ممنوعاً الاقتراب منها». ورأت الخبيرة في مجال بحوث المرأة والدراما والإعلام، الاستاذة في جامعة عين شمس، ناهد رمزي أن ما يقدم عن المرأة في الدراما ووسائل الإعلام «بدأ يحمل بعض رياح التغيير في محاولة جادة لتغيير الصورة السلبية التي كانت تقدم بها، وتلك الجهود التي تعد جزئية ومحدودة تضل في أغلب الأحوال في خضم الكم الهائل الذي يقدم عن المرأة، والذي يظهرها في صورة سلبية لا تتناسب مع وضعها الحالي». وشددت على أن هناك صوراً جديدة للمرأة أكثر عصرية لم تظهر سابقاً، ولعل تلك الأنماط الجديدة قد أوجدتها المتغيرات المستحدثة التي دخلت على المجتمع المصري في الفترة الأخيرة، والتي تعبر عن بداية تغير بدأ يحدث في النظر إلى دور المرأة في المجتمع خلال السنوات الأخيرة.