رحّب أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز الأمير سلمان بن عبدالعزيز بالتفاعل العريض من الأوساط العلمية بالندوات الملكية عن تاريخ أبناء الملك عبدالعزيز - رحمهم الله - ممن تولوا الحكم، التي تنظمها دارة الملك عبدالعزيز، وما تلقاه هذه الندوات الكبرى من تجاوب ومتابعة بصفتها مصدراً مهماً وثرياً من مصادر تاريخ المملكة العربية السعودية. وأشار الأمير سلمان بن عبدالعزيز، في تصريح بمناسبة عقد الندوة الملكية الثالثة، إلى أن الندوات الملكية اضطلعت بها دارة الملك عبدالعزيز امتداداً لاهتمامها بتاريخ الوطن واستظهاراً لتطوراته التي عاشها بمناحي الحياة المختلفة، وقال: «إن الدارة التي تحمل اسم الملك عبدالعزيز مؤسس هذه البلاد عرفاناً وتوثيقاً لدوره - رحمه الله - في توحيد المملكة العربية السعودية وبناء دولة حديثة، تنظم هذه الندوات عن الملوك من أبناء المؤسس وتوثق إنجازاتهم كجزء من هذا العرفان للملك عبدالعزيز وأبنائه الملوك الذين واصلوا مسيرة الإنجاز والتنمية وخدمة الدين والوطن والمجتمع السعودي والعربي والإسلامي». وأضاف: «إن دارة الملك عبدالعزيز نظمت حتى الآن ندوتين ملكيتين، هما: الندوة العلمية لتاريخ الملك سعود بن عبدالعزيز، والندوة العلمية لتاريخ الملك فيصل بن عبدالعزيز، خلال السنوات الثلاث الماضية، وتتولى مسؤولية الإعداد للندوة العلمية لتاريخ الملك خالد بن عبدالعزيز، وتشجيع المهتمين من داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، واستقبال البحوث وتحقيق مادتها العلمية والتنسيق بين بحوثها المترشحة وفق محاور الندوة المحددة، وكذلك تنظيم أنشطة الندوة وجلساتها العلمية، وهي الجهة المنظمة للأنشطة المصاحبة للندوة والمساندة لأغراضها العلمية». وأوضح الأمير سلمان أن الندوات الملكية هي جزء مهم وكبير من هدف الدارة في خدمة تاريخ المملكة العربية السعودية من مصادره الموثوقة، مشيراً إلى أن الدارة قامت من أجل هذا الهدف وضمن رسالتها الوطنية والتاريخية بعدد من الأعمال والأنشطة العلمية منها المساهمة الرئيسة في مناسبة مرور 100 عام على تأسيس المملكة العربية السعودية وذلك بطبع كتب ومؤلفات هذه المناسبة، ودراسة وتحقيق البحوث العلمية المشاركة في تلك المناسبة، وتنظيم ندوات ومؤتمرات عن تاريخ المملكة العربية السعودية خلال المئة عام. وأشار إلى أن الدارة «قامت بعدد من المشاريع العلمية، مثل: مشروع توثيق المصادر التاريخية في مناطق المملكة العربية السعودية، كما سيتم تنظيم مؤتمر علمي كبير عن تاريخ الملك عبدالعزيز، وندوات علمية عن الدولة السعودية الأولى والدولة السعودية الثانية، وستقوم أيضاً بعدد من المشاريع العلمية وفي مقدمها مشروع موسوعة الحج والحرمين الشريفين ومشروع توثيق الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية للمملكة العربية السعودية، وتنظيم ندوات متخصصة عن تاريخ مكةالمكرمة والمدينة المنورة من خلال مركز تاريخ مكةالمكرمة والمدينة المنورة التابع للدارة».