لا يتعدى الفرق الزمني بين ولادة مايلا وأنايا دقيقتين، ولكن التوأمين غير المتطابقين تتميزان بأكثر من ابتسامتهما الجميلة، فلكل واحدة لون بشرة يختلف عن الأخرى. وذكرت صحيفة «دايلي ميل» أن مايلا تتمتع ببشرة فاتحة اللون وتشبه والدتها هانا ياركر ذات البشرة البيضاء، أما أنايا فاكتسبت من أبيها كايل أرمسترونغ ذي البشرة السمراء والمتحدر من عرق مختلط، لونها الداكن وعينيها البنيتان. وقالت ياركر ان أحداً لم يميز في بادئ الأمر اختلاف شكل الفتاتين، ولكن بعد مرور أسبوعين بدا من الواضح أن لكل واحدة لون بشرة يختلف عن الأخرى. وأضافت أن الاختلافات تتعدى لون البشرة، لتطال شخصية كل منهما، مشيرة إلى أن مايلا نشيطة وكثيرة الحركة، أما أنايا فهادئة وتحب البقاء في مكان واحد. وأفادت الصحيفة بأن احتمال إنجاب توأمين بألوان بشرة مختلفة يبلغ واحداً في المليون، ويحدث عندما يحصل الجنينان على جينات مختلفة من كلا الوالدين. وبينت أن الحمل بتوأمين غير متطابقين يحدث عندما تنتج الأم بويضتين يتم تخصيبهما في الوقت ذاته بواسطة حيوانين منويين مختلفين، أما ولادة توأمين متطابقين فتأتي بعد تخصيب بويضة واحدة ثم تنقسم إلى اثنتين أو أكثر، ويولد الأطفال بالجينات نفسها وبالشكل الخارجي والجنس ذاته. أما لون الجلد، فيُعتقد أن هناك حوالى سبعة جينات مختلفة تعمل معاً لتحديده، وإذا كان الوالد ذا عرق مختلط، فسيكون لديه شفرة جينية تحمل البشرة البيضاء والسوداء معاً. وفي تلك الحال، يكون هناك احتمال نادر لولادة توأمين ببشرة مختلفة لكل مولود، إذ يتصادف أن الجينات التي تختلف لدى الجنينين هي جينات الجلد تحديداً.