لندن، واشنطن - يو بي آي، رويترز - أفادت صحيفة «تايمز» البريطانية أن الحلف الأطلسي (ناتو) اتخذ احد أكبر الرهانات في مهمته بأفغانستان، بعدما قرر التعاون على مضض مع حاكم قندهار أحمد كارزاي، الأخ غير الشقيق للرئيس الافغاني حميد كارزاي، على رغم مزاعم تورطه بتجارة المخدرات. وتزامن القرار مع مواصلة المخططين العسكريين في الحلف اعداد الحملة الجديدة ضد حركة «طالبان» في قندهار، واستعداد كارزاي للتوجه إلى واشنطن للقاء الرئيس باراك أوباما الأسبوع المقبل. وأشارت الصحيفة إلى أن كبار ضباط الحلف توصلوا إلى استنتاج يفيد لأن الخيار الوحيد هو العمل مع أحمد كارزاي، ويحاولون حالياً تلميع صورته على رغم أنهم يتوقون إلى رحيله بسبب اتهامه بادارة إقطاعية خاصة في جنوبافغانستان. وأضافت أن «قائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال ديفيد باتريوس التقى أحمد كارزاي بهدف إعادة تأهيل الأخير والتأثير في نشاطتها كحاكم لولاية قندهار». ووصفت الاجتماع بأنه «ودي»، لكن مطلعين اكدوا أن الجنرال باتريوس اوصى احمد كارزاي بعدم التدخل في تعيينات المجالس المحلية وقادة الشرطة. على صعيد آخر، أعلن البيت الابيض أن قائد القوات الاجنبية في أفغانستان الجنرال ستانلي مكريستال ابلغ الرئيس أوباما خلل لقاء عقده مع مجلسه الحربي ان التقدم في حملة مكافحة التمرد بطيء في البلاد لكنه ثابت، متوقعاً ان يستمر ذلك خلال السنة الحالية. وصرح الناطق باسم البيت الابيض روبرت غيبس بأن «الرئيس لا تساوره شكوك في أن ما بدأناه قبل سنوات في أفغانستان سيستغرق بعض الوقت، اذ تتعدد القضايا ليس فقط العسكرية بل قضايا تتعلق بالحكم ايضاً». ورداً على سؤال حول إذا كان أوباما يعتقد بأن الجهود العسكرية تسير في اتجاه سحب القوات الاميركية في تموز (يوليو) 2011 وفقاً للاطار الزمني المحدد قال غيبس: «لن يتغير شيء ناقشناه عما حدده الرئيس في كانون الاول (ديسمبر) الماضي». وقتل جندي من الحلف الاطلسي في انفجار صاروخ او قذيفة هاون في شرق افغانستان، ما رفع الى 183 عدد قتلى الجنود الاجانب هذه السنة.