القدس المحتلة، طهران - أ ف ب - رجحت مصادر في هيئة الإطفاء الإسرائيلية امس ان يكون حريق المسجد في قرية اللبن في الضفة الغربية الثلثاء، نجم عن عمل اجرامي، في وقت نددت ايران امس ب «ازدياد الأعمال الإجرامية للصهاينة التي تستهدف المساجد وإحراق الأماكن المقدسة للمسلمين» في الضفة. وصرح ناطق باسم رجال الأطفاء في الضفة جاكي بنيامين إلى وكالة «فرانس برس»: «لم نعثر على اي أثر لتماس كهربائي، ما يوحي بأن الحريق على الأرجح نتيجة عمل اجرامي». وأشار رجال اطفاء الى ان الحريق اشتعل بواسطة ورق او مواد اخرى، اذ لم يعثر على اي اثر لاستخدام وقود. وندد ممثلو الاتحاد الأوروبي لدى السلطة الفلسطينية في بيان ب «عمل التخريب التحريضي»، داعين «كل الأطراف المشاركين في عملية السلام» الى «منع مثل هذه الأعمال الإجرامية». كما اعرب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري عن «قلقه الشديد» من تقرير هيئة الأطفاء. وذكّر بأن «سلسلة من الهجمات استهدفت مساجد في الأشهر الماضية، بالإضافة الى اعمال عنف ضد فلسطينيين وأملاكهم من جانب مستوطنين متطرفين». ونقلت وكالة «فارس» عن الناطق باسم وزارة الخارجية الإيراني رامين مهمنباراست قوله ان «ايران تدين بقوة (...) ازدياد الأعمال الإجرامية للنظام الصهيوني ضد الأماكن الإسلامية المقدسة في الضفة وحرق القرآن». كما انتقد «صمت البلدان العربية والمنظمات الدولية (...) والبلدان الغربية»، مضيفاً ان «عدم التصدي لمثل هذه الأعمال سيزيد الكراهية ويعزز مقاومة الشعب الفلسطيني». وكان رئيس بلدية اللبن الشرقية جمال دراغمة أعلن ان «مستوطنين اشعلوا النار» في المسجد ليل الإثنين - الثلثاء. وقال مسؤولون فلسطينيون محليون ان السلطات الإسرائيلية ابلغتهم الإثنين باحتمال شن مستوطنين هجوماً رداً على تدمير الجيش مساكن غير مشروعة في مستوطنة قرب نابلس. وحمّل الرئيس محمود عباس «الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذا الاعتداء الإجرامي لأن جيش الاحتلال يوفر حماية للمستوطنين».