وصل جثمان الصحافي ياسر هواري امس، الى مطار بيروت آتياً من العاصمة الفرنسية حيث وافته المنية السبت الماضي، ليوارى الثرى في مدافن الأوقاف الاسلامية في شاتيلا. وكان نقيبا الصحافة والمحررين في لبنان محمد البعلبكي والياس عون نعيا الصحافي المخضرم الذي توفي عن 85 سنة، وكان لمسيرته المهنية التي امتدت لأكثر من نصف قرن، أثر بارز في إثراء الصحافة اللبنانية والعربية. بدأ الراحل حياته المهنية طالباً في مدرسة لندن للصحافة المرموقة، وشارك في إصدار «بيروت المساء» مع عبدالله المشنوق، ثم عيّنه سعيد فريحة رئيساً لتحرير مجلة «الشبكة» في الستينات من القرن الماضي. وانتقل بعدها إلى «الأسبوع العربي»، قبل أن يطلق بالتعاون مع حنا غصن وجورج سكاف مجلة «الديار» السياسية الأسبوعية ثم مجلة «رجال الاعمال» الاقتصادية. بعد اندلاع الحرب اللبنانية هاجر هواري إلى باريس حيث تسلّم مكتب مجلة «الحوادث» ثم أطلق من باريس مجلّة «كلّ العرب». كما اسس مجلّتين شهريتين هما «ارابي» الصادرة بالفرنسيّة و «تريندز» الإنكليزيّة، المخصصة للشؤون العربيّة. وكان آخر مشاريعه في عام 1997 عندما اسس دار «ميدياكويست» للصحافة والإنتاج في دبي والتي تصدر سلسلة مجلات اسبوعية وشهرية باللغتين الانكليزية والعربية. وأعلنت عائلة الراحل تقبلها التعازي في مقر «نادي متخرجي الجامعة الأميركية» يومي الجمعة والسبت.