ارتفع الين أمس إلى أعلى مستوياته أمام الدولار منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2014، إذ أدت موجة هبوط حاد في أسواق الأسهم العالمية، إضافة إلى مخاوف في شأن القطاع المصرفي في أوروبا إلى زيادة الطلب على عملات الملاذ الآمن. وسجل اليورو أداء ضعيفاً، إذ تراجع إلى أدنى مستوياته في نحو أسبوعين أمام الين والفرنك السويسري، على رغم ارتباط العملة الأوروبية الموحدة الجيد بالأصول والعملات التي تعد ملاذاً آمناً منذ آب (أغسطس) الماضي. ونزل مؤشر المصارف الأوروبية 1.3 في المئة وارتفعت عائدات السندات الحكومية لدول جنوب أوروبا، ما حدّ من مكاسب اليورو، الذي تأثر جزئياً ببيانات ضعيفة عن الناتج الصناعي الألماني الذي انخفض بشكل غير متوقع في كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وسجل الدولار 115.10 ين، منخفضاً 0.7 في المئة بعدما نزل إلى 114.205 ين في التعاملات الآسيوية، بينما انخفض اليورو 0.5 في المئة إلى 129 يناً. وتراجعت العملة الأميركية إلى أدنى مستوياته منذ منتصف كانون الأول أمام الفرنك السويسري عند 0.9801 فرنك، وانخفضت 0.7 في المئة، كما ارتفع الفرنك 0.5 في المئة أمام اليورو إلى 1.09965 فرنك لليورو. واستقر سعر الذهب أمس بعدما لامس أعلى مستوياته في أكثر من 7 أشهر أول من أمس، إذ نالت المخاوف المتزايدة حيال آفاق الاقتصاد العالمي من أسواق الأسهم ودفعت المستثمرين للبحث عن ملاذات آمنة. وتراجع سعر الذهب في التعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 1187.6 دولار للأونصة، بعدما ارتفع إلى 1200.60 دولار للأونصة أول من أمس، في أقوى أداء منذ 22 حزيران (يونيو) الماضي. وقفز المعدن النفيس أكثر من ستة في المئة منذ بداية الأسبوع الماضي، مع زيادة الطلب على الأصول التي تبدو أقل مخاطرة.