اعلن صندوق التقاعد العام في النروج, الذي يعد ابرز مستثمر في اوروبا, الجمعة انه يتابع باهتمام شديد الوضع في بلدان اوروبا الجنوبية التي تواجه مشكلة تفاقم الديون وحيث يمتلك سندات بمليارات اليورو. واعلن البنك المركزي النروجي, ان الصندوق انكشف في نهاية 2009, بمبلغ وقدره 55 مليار كورون (حوالى سبعة مليارات يورو) في البرتغال وايطاليا واليونان واسبانيا التي تواجه جميعا ديونا عامة تعتبر مثيرة للقلق. وفي الفترة نفسها, كان يمتلك ايضا اسهما بحوالى 104 مليارات كورون في مؤسسات بهذه البلدان, ولاسيما المصارف, ومنها سانتاندر الاسباني. وهذا يشكل 12.6% من ارصدته في البورصات الاوروبية. وقال اينغف سلينغستاد رئيس قسم الاستثمارات في البنك المركزي النروجي, ان "الوضع الذي نواجهه في الوقت الراهن هو وضع تصفه الاسواق المالية بأنه خطر. وبالتالي فمن البديهي ان تحوز هذه الظروف انتباهنا". وكان سلينغستاد الذي تحدث في اطار تقديم نتائج الصندوق للفصل الاول, المح الى ان انكشاف النروج لم يتطور كثيرا بين نهاية 2009 ونهاية اذار/مارس 2010. واوضح في مؤتمر صحافي ان "مساهماتنا تتحرك مع الوقت لكن ليس بكثرة. لذلك يمكنكم ان تستخلصوا من ذلك النتيجة وهي ان مسهاهماتنا في نهاية الفصل الاول لم تكن مختلفة كثيرا بالنسبة الى نهاية السنة". وبلغت قيمة الصندوق الذي تغذيه العائدات النفطية الضخمة التي تحصل عليها الدولة النروجية والذي يستثمر اسهما وسندات دولية, 2763 مليار كورون (348.5 مليار يورو) في نهاية اذار/مارس في مقابل 2640 مليار اواخر 2009. كورون. ويعتبر هذا الصندوق السيادي الذي يملك 1.8% من اجمالي القيمة السوقية الاوروبية, اكبر مستثمر في القارة الاوروبية. وفي الفصل الاول بلغ مردوده 3.9%, اي 4.9% للأسهم و2.1% للسندات. وقال سلينغستاد ان "ديون الدول مرتفعة اصلا لكن لمعظمها ايضا عجز عام وهذا يعني ان ديونها ترتفع وانها رهينة تمويل المستثمرين حاملي السندات". واضاف ان "شهية المستثمرين حاملي السندات لديون الدولة وخصوصا ديون بلدان جنوب اوروبا قد تراجعت قليلا في الاسابيع الاخيرة". وفي غضون الاشهر الثلاثة الاولى, شهد الصندوق من جهة اخرى زيادة بلغت 19 مليار كورون اضافي جراء عائدات نفطية جديدة للدولة.