حصد فيلم «ترومان» الكوميدي الدرامي للمخرج الإسباني سيسك غاي، مجموعة من جوائز غويا، من بينها أفضل فيلم وأفضل مخرج خلال الحفلة الثلاثين لأعرق الجوائز السينمائية في إسبانيا. وفاز الفيلم الذي كان مرشحاً في ست فئات، بخمس جوائز هي أفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل ممثل (ريكادرو دارين) وأفضل ممثل في دور ثانوي (خافيير كامارا) وأفضل سيناريو أصلي (سيسك غاي وتوماس أراغاي). وقال سيسك غاي متوجهاً الى الممثلين الفائزين: «أنا مخرج أفضل معكما». ويؤدي ريكاردو دارين في الفيلم دور جوليان، وهو ممثل أرجنتيني يقيم في مدريد ومصاب بسرطان في مراحله النهائية. وهو يتلقى بشكل غير متوقع زيارة صديق الطفولة توماس (خافيير كامارا) الذي سيرافقه على مدى أربعة أيام يسعى خلالها إلى إيجاد صاحب جديد لكلبه ترومان. وقال ريكاردو دارين وقد بدا عليه التأثر: «كان هذا عملاً رائعاً». وهي المرة الأولى الذي ينال فيها جائزة غويا أفضل ممثل بعد ترشيحه في ثلاث مرات أخرى. وفازت نتاليا دي مولينا بجائزة أفضل ممثلة، ففي «تيتشو إي كوميدا» (سقف وغذاء) تقوم بدور أم عزباء عاطلة من العمل تحاول سد حاجات ابنها البالغ ثماني سنوات. وفاز فيلم «موستانغ» للمخرجة الفرنسية- التركية دنيز غامزه أرغوين بجائزة أفضل فيلم أجنبي. ويمثل هذا الفيلم الفرنسي المصور باللغة التركية فرنسا فئة أوسكار أفضل فيلم أجنبي في 28 الجاري . ويروي الفيلم مغامرة خمس شقيقات متمردات في بلدة تركية حيث تريد العائلة تزويجهن بالقوة. أما غويا أفضل فيلم أيبيري- أميركي فكانت من نصيب الفيلم الأرجنتيني الطويل «إل كلان» من إخراج بابلو ترابيرو. وشارك في إنتاج الفيلم الشركة الإسبانية «إل ديسيو» للشقيقين أوغوستان وبيدرو ألمودوفار. وقد حقق الفيلم نجاحا جماهيرياً في العام 2015 في الأرجنتين وحاز جوائز سينمائية في مهرجانات البندقية وتورنتو وميامي. وهو مستوحى من قصة حقيقية، مقدماً عائلة بوتشي، التي تبدو طبيعية في الظاهر إلا أنها متمرسة في عمليات خطف الأثرياء في بوينس آيرس في ثمانينات القرن العشرين.