انتهى المطرب المصري هشام عباس من تسجيل أغنية جديدة بعنوان «حاجات مبتتفهمش»، ليضمها إلى أغنيات ألبومه الجديد المقرر إصداره خلال العام الجاري، وهي من كلمات شادي نور، وألحان بلال سرور وتوزيع هاني ربيع. وقال هشام في حديث ل «الحياة»، إن الأغنية ستكون مفاجأة لكل جمهور هشام عباس، لكونها لوناً مختلفاً لم يقدمه من قبل، مضيفاً أنه سيحرص على أن يتضمن الألبوم 10 أو 12 أغنية، من ضمن أكثر من 30 أغنية سجلها في الأعوام الأخيرة، وسيختار الحالات التي سيشعر أن الجمهور في حاجة إليها في الوقت الحالي والأفكار التي تحتمل الانتظار ستؤجل لوقتها. وأشار إلى أن الألبوم يتضمن أغاني إيقاعها سريع، وفيها حركة، مع عدد من الأغاني الدرامية، إضافة إلى أغاني اللون الشعبي، والألبوم سيكون عبارة عن كوكتيل من الأغاني المختلفة حتى يرضي كل الأذواق. وأوضح هشام أنه طوال الفترة الماضية لم يتوقف عن العمل وتسجيل أغاني جديدة، وكل أغنية نفذها موجودة، لكن كلما مر الوقت اختلفت الأذواق واختلف الجو العام، وبالتالي تختلف اختياراته إلى أن يتم الاستقرار والاقتناع بما سيقدمه للجمهور. وقال إنه يتجنب دائماً استخدام كلمات مبتذلة بأغانيه، ويرفض أن يردد أحد أي كلمات أو موسيقي غير سوية من وجهة نظره، مشيراً إلى أن مجال الغناء الآن يضم بعض المطربين الذين احترفوا استخدام الكلمات التي لا تصلح لأن تقدم للناس. وتطرق هشام لأغنية «وحشتوني» التي قدمها قبل فترة، موضحاً أنه بعث من خلالها رسالة لكل جمهوره، ليقول له كم يفتقده. وعن حبه الغناء الشرقي قال: «الغناء الشرقي يتطلب مجهوداً كبيراً عن الغناء الغربي. تعلمته على يد أستاذ كبير هو محمد ياقوت وبعد ذلك أصبحت عاشقاً للغناء الشرقي». وأوضح أن ما جذبه أكثر للغناء الشرقي عندما سمع الفنان محمد منير يقدم شكلاً موسيقياً جديداً بأغنياته يمزج فيها الموسيقى الشرقية والغربية من خلال أغنية «الليلة يا سمرة» و شبابيك»، وأيضاً تقديم الفنان علي الحجار ومودي الإمام، ألبومات غنائية تحتوي على الموسيقى الشرقية والغربية معاً، مثل ألبوم «طالع الشجرة» و«اعذريني» و«قلب الليل»، ومن هنا بدأ حبه للأغاني الشرقية. وشدد هشام عباس على أن سوق الكاسيت لن ينتعش مرة أخرى. إلا بعد أن تتم مواجهة القرصنة من خلال شبكة الإنترنت، وإنشاء مواقع لرفع الأغاني على الإنترنت مقابل تحصيل مبالغ مالية وتكون المواقع رسمية ومسؤولة عن تحصيل تلك المبالغ المالية، لاقتسامها مع القائمين على صناعة تلك الأغنية وليست مواقع عشوائية ومنتديات تضيع حقوق الملكية الفكرية والإبداع، مشيراً إلى أن هذا يعد السبيل الوحيد للنهوض بصناعة الموسيقى والأغنيات، ودون ذلك فما يحدث تدمير للصناعة بأكملها. وعن كيفية النهوض بصناعة الأغنية والألبومات بعد حالة الركود الفني التي عاني منها المطربون والمنتجون والخوف من الخسائر المتوقعة، أكد هشام أنه لم يجد أي مطرب يطرح ألبوماً وإلا الخسائر المادية تلاحقه، مشيراً إلى أن الفترة الماضية لم تكن تحتمل طرح ألبوم كامل، بل أغنية واحدة فقط من أجل دفع عجلة الإنتاج وبعد ذلك ومع تحسن الأوضاع من الممكن أن يطرح ألبوماً كاملاً، وهذا ما فعله. وعن سبب تميز كليباته، أوضح أنه يدقق كثيراً في الأفكار التي يقدمها بالأغاني المصورة، ويحب دائماً أن تتوافر الإمكانات الإنتاجية في الكليبات التي لها دور كبير في الترويج للمطربين وللأغاني، وزادت أهميتها في الفترة الحالية، بعد انتشار مواقع التواصل الاجتماعي. وأكد عباس أنه متحمس لفكرة التمثيل، خصوصاً أنه أضاع الكثير من الفرص، ومنذ فترة طويلة وعروض التمثيل تطارده، وهذه العروض أصبحت من أنجح الأفلام السينمائية.