توصلت دراسة أميركية أجريت على نساء يتناولن علاجات للخصوبة إلى أن تناول الأطعمة التي تحتوي على الصويا، ربما يساعد في الوقاية من تأثير ثنائي ال «فينول»، وهو مادة كيميائية تستخدم في الكثير من المنتجات البلاستيكية وفي طلاء الجزء الداخلي لعلب الأغذية المحفوظة. وقال الباحث الرئيس في الدراسة الدكتور جورجي شافارو من كلية الصحة العامة والتغذية في جامعة «هارفارد» في بوسطن إن «النتائج جاءت مطابقة في الواقع لما كنا نتوقع التوصل إليه». وقال الباحثون في الدراسة التي نشرتها دورية «علم الغدد الصماء والأيض» إن لثنائي ال «فينول» نفس مفعول هرمون «الاستروجين»، وبالتالي يُعتقد بأنه يعرقل الحمل وزرع البويضة المخصبة في الرحم في حالات التلقيح الصناعي. وخلصت الاختبارات على القوارض إلى أن حبوب الصويا التي تتفاعل مع مستقبلات «الاستروجين» ربما تمنع أو تخفف من تأثير ثنائي ال «فينول». وقال شافارو إن الباحثين درسوا حالات 239 امرأة خضعن لعمليات تلقيح صناعي بين 2007 و2012. وأجابت النساء عن استبيانات تناولت طعامهن وأخذت منهن عينات من البول قبل وبعد استخراج البويضات تحضيراً لزرعها. وشملت الاستبيانات تقييماً لمدى استهلاك النساء لخمسة عشر نوعاً من الأطعمة التي تحتوي على الصويا، وتبين أن 75 في المئة منهن يستهلكن بعضاً منها على الأقل. وخضعت معظم النساء إلى التلقيح الصناعي مرة، و18 في المئة منهن مرتين، و11 في المئة ثلاث مرات. وفي عينات البول التي أظهرت معدلات مرتفعة من ثنائي ال «فينول»، تراجعت لدى النساء اللواتي لم يتناولن أطعمة تحتوي على الصويا فرص نجاح زرع البويضة الملقحة. أما النساء اللواتي يتناولن الصويا فتبين أن معدلات ثنائي ال «فينول» المرتفعة في البول لم تؤثر في نتيجة علاج الخصوبة. وقال شافارو «لا نزال نحتاج إلى تقييم ما إذا كان هذا الأمر ينطبق على حالة الأزواج الذين يحاولون الإنجاب من دون مساعدة طبية، وما إذا كانت الأخطار تشمل صحة الأولاد». وشدد شافارو على أن الصويا سواء كانت تتفاعل مع النظام الغذائي أم لا مفيدة للنساء اللواتي يحاولن الإنجاب.