أعلنت مصادر وزارية وطبية العثور على جثتي مهاجرتين توفيتا بسبب الصقيع مساء أمس (السبت) جنوب شرقي بلغاريا قرب الحدود مع تركيا، بينما أدخل رفاقهما إلى المستشفى، بينهم اثنان في حالة حرجة. وقالت وزيرة الداخلية البلغارية روميانا باتشاروفا للتلفزيون الرسمي «توفيت امرأتان واحدة شابة والثانية أكبر سناً. حملهما حرس الحدود البلغاري لمحاولة تأمين الدفىء لهما، لكنهما توفيتا». وذكرت وزارة الداخلية في بيان أن أحداهما تبلغ من العمر بين 14 و16 عاماً، والثانية بين ثلاثين وأربعين عاماً. وقد كانتا في مجموعة من 19 مهاجراً سرياً عثرت عليهم الشرطة في منطقة مالكو تارنوفو الجبلية التي تغطيها الثلوج. ولم تعرف جنسيتهما حتى الآن. أما الناجون فهم 11 طفلاً تتراوح أعمارهم بين أربع سنوات و16 عاماً، ونقلوا إلى مستشفى في بورغاس نظراً إلى إصابة بعضهم بتقرح القدمين بسبب الصقيع، حسب ما قال ناطق باسم المستشفى لوكالة «فوكوس». وأضاف أن اثنين من هؤلاء نقلا إلى غرفة العناية المركزة. وكان عثر على رجلين من المهاجرين في 20 و23 كانون الثاني (يناير) ميتين قرب الحدود البلغارية الصربية بينما كانا يحاولان مغادرة بلغاريا، وفق ما ذكرت المفوضية العليا للاجئين التابعة إلى الأممالمتحدة. وسجل حوالى ثلاثين ألف مهاجر، معظمهم من اللاجئين الوافدين من سورية والعراق وأفغانستان، في بلغاريا في 2015. ويتمكن آخرون من عبور البلاد بطريقة غير مشروعة حتى لا يتم تسجيلهم ويجبروا على البقاء فيها. واتهمت منظمات دولية السلطات البلغارية بإساءة معاملة اللاجئين في هذا البلد المجاور لتركيا المعبر إلى أوروبا. وبقيت بلغاريا العضو في الاتحاد الأوروبي، لكنها ليست في فضاء شنغن للتنقل الحر، على هامش موجة الهجرة إلى أوروبا الغربية، وهذا ما تعزوه السلطات إلى المراقبة الصارمة لحدودها.