نظم نادي القصيم الأدبي، مساء الاثنين الماضي، أمسية قصصية للقاصة منيرة الأزيمع التي قرأت عدداً من قصصها، حازت إعجاب الحضور، فيما قدم الدكتور منصور المهوس قراءة نقدية في قصص الأزيمع. ويرى المهوس أن لدى القاصة وعياً بمتطلبات جنس القصة القصيرة جداً، «كون نصوصها منفتحة المعنى ما أدخلها في مصطلح النص المفتوح»، إلا أنه استدرك على بعض قصصها ووصفها بالقصص غير المكتملة النمو والنضج السردي كما حدث في نص «كينونة»، كما لاحظ أن معظم عناوين القصص عندها هي عتبة نصية تفسيرية للنص ذاته، وهو ما جعل العنوان مختزلاً للنص. ولاحظ المهوس أن قصص منيرة الأزيمع يظهر أبطالها من الطير وتحديداً الحمام ثم النورس، وهو توظيف يمتزج بالواقعية تارة وبالرمزية تارة أخرى. وناقشت القراءة النقدية القصص من خلال محور أدب الرجل ولغته، في مقابل أدب المرأة ولغتها. وبينت أن الخصائص الأسلوبية، التي تلمس في أدب المرأة عن الرجل قد تضاءلت في قصص الأزيمع، ما منحها التميز والانعتاق من التصنيف والثنائية المكررة كما في نص «المسدس»، إذ انه نص فيه اضطراب شعوري متصاعد منذ أول كلمة حتى نهايته، وهو ما لا يتيح لك التنبؤ سواء أكان كاتبه رجلاً أم امرأة.