قبِل مجلس الرقابة الدستورية في إيران الذي ينظر في صلاحية المرشحين للانتخابات البرلمانية المقررة في 26 شباط (فبراير) الجاري، حوالى 1500 مرشح إضافي، ما رفع عدد المتنافسين إلى 6300 على 290 مقعداً من إجمالي 12132 سجّلوا أسماءهم في اللوائح. ويملك المستبعدون ثلاثة أيام للاعتراض أمام مجلس صيانة الدستور الذي سيُصدر لائحته النهاية في 16 الجاري. لكن مصادر تحدّثت عن إصدار الرئيس حسن روحاني تعليمات بعدم إرسال لوائح المرشحين إلى الدوائر الانتخابية المختلفة، من أجل إفساح المجال أمام استكمال مشاورات اللحظة الأخيرة لقبول مزيد من المرشحين. وكشفت مصادر قريبة من وزارة الداخلية قبول ترشيح النائب البارز علي مطهري، بخلاف حفيد الإمام الخميني مرتضى إشراقي والنائب المتشدد حميد رسائي و15 نائباً آخرين في مجلس الشورى (البرلمان)، إضافة إلى فاطمة ومحسن رفسنجاني نجلي هاشمي رفسنجاني، رئيس مجمّع تشخيص مصلحة النظام. وأمل هاشمي رفسنجاني في أن تصح المعلومات عن إعادة النظر في صلاحية مشاركة 25 في المئة من المرشحين الإضافيين «من أجل منح الانتخابات أجواء المنافسة الحقيقية»، لافتاً إلى أن رفض الصلاحيات على أساس الاعتدال والصدقية يدفع المواطنين إلى التصويت بكثافة لانتخاب ممثليهم في البرلمان. وعلى رغم رفض نحو 45 في المئة من المرشّحين الإصلاحيين والمعتدلين لأسباب مختلفة، يعتقد المراقبون بأن الإصلاحيين نجحوا في إرباك مجلس الرقابة الدستورية عبر الزج بمرشحين كثيرين من الصف الأول والثاني والثالث، وممارسة أركان النظام ضغوطاً على هذا المجلس الذي يمنح الأصوليين وضعاً انتخابياً أفضل بسبب عدم حساسيته مع مرشحيهم. لكن المنافسة الانتخابية بين الأصوليين والإصلاحيين ليست سهلة، كما قال النائب الأصولي حداد عادل. وكان التيار الأصولي أعدّ لائحة انتخابية للعاصمة طهران لم تنل موافقة الأحزاب والشخصيات المنضمة إلى التيار. وشكّل المقربون من المرجع المتشدد محمد تقي مصباح يزدي ومؤيدو الرئيس السابق أحمدي نجاد نحو نصف هذه اللائحة، فيما توزّعت باقي الأسماء على جماعات أخرى أبرزها حزب «المؤتلفة» الإسلامي و»جمعية مضحي الثورة الإسلامية». ويُتوقع أن يقود رئيس البرلمان علي لاريجاني لائحة انتخابية بعيداً من لائحة الأصوليين القريبة من الرئيس السابق نجاد. ولم يضع التيار الإصلاحي أي لوائح حتى الآن، لكن مصادر قريبة منه تتحدّث عن وضع خياراته كلها على طاولة البحث من أجل التقدّم بلائحة موحّدة مع المعتدلين من أنصار الرئيس روحاني لكسب مزيد من المقاعد.