طرأ تدهور خطير أمس على الوضع الصحي للأسير الصحافي محمد القيق الذي يواصل إضرابه عن الطعام ورفضه تلقي العلاج والمكملات الغذائية لليوم ال75 على التوالي. وفقد القيق القدرة على الكلام تماماً، فيما يعاني من الهزال والدوخة وصعوبة التنفس. وقالت محامية هيئة الأسرى والمحررين هبة مصالحة التي زارت القيق في مستشفى العفولة الإسرائيلي مساء الجمعة، أن حالته أصبحت حرجة للغاية بعد رفضه قرار المحكمة العليا الإسرائيلية (الخميس الماضي) تجميد اعتقاله الإداري وإبقاءه قيد العلاج في المستشفيات الإسرائيلية. وأضافت أن القيق اعتبر أن قرار المحكمة تضليل وخداع، مطالباً بإنهاء اعتقاله وليس تجميد الاعتقال الذي يعني إعادة اعتقاله في أي وقت. وأشارت إلى أن نائب مدير المستشفى أبلغها بأن وضع القيق في غاية الخطورة وفي تدهور مستمر، وأن هناك خطراً حقيقياً بأن الكلى والأمعاء أصيبت إصابة حرجة لأنه منذ شهر لم يتمكن من الإخراج. ولفتت إلى أن هناك احتمالاً كبيراً بإصابته بنزيف في الدماغ، إذ بدأ يفقد الشعور في أطرافه، خصوصاً قدميه، وأن كل دقيقة تمر تشكل خطراً جدياً على حياته لأن هناك احتمالاً في أي لحظة بأن تتوقف أعضاؤه الداخلية عن العمل وتكون سبباً مباشراً في وفاته. ونقلت عن نائب مدير المستشفى قوله أن هناك خطراً بأن يتوقف قلب القيق في أي لحظة، لذلك كان قرار لجنة الأخلاقيات في نقابة الأطباء الإسرائيليين تمكين طاقم المستشفى من إعطاء علاج للقيق حتى من دون موافقته بهدف تحسين وضعه وإنقاذ حياته. وكان أطباء مستشفى العفولة استدعوا مصالحة مساء الجمعة إلى المستشفى نظراً إلى خطورة الحال الصحية للقيق ورفضه الفحوص الطبية اللازمة أو أي علاج إلا في المستشفيات الفلسطينية. وقالت هيئة الأسرى أن جهوداً تبذل من محاميها والنائب العربي في الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) المحامي أسامة السعدي مع النيابة العسكرية الإسرائيلية للوصول إلى اتفاق في قضية القيق.