روما - ا ف ب - المح المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الى انه لا يعلم اذا كان سيواصل مشواره مع انتر ميلان الايطالي، ليعزز صحة الاخبار التي رشحت انتقاله الى ريال مدريد الاسباني الموسم المقبل. وكانت صحيفة «اس» الاسبانية ابرزت الخميس الماضي في صفحتها الاولى صورة كبيرة لمورينيو يحتفل بطريقة «هستيرية» بتأهل فريقه الى نهائي مسابقة دوري ابطال اوروبا على حساب برشلونة الاسباني حامل اللقب، مشيرة الى ان المدرب البرتغالي اصبح قريباً اكثر من اي وقت مضى من اجل تسلم الاشراف على ريال مدريد بعد انتهاء الموسم الحالي. اما «ماركا» فكتبت بدورها «البرتغالي يعي تماماً بان ريال مدريد يبحث عن بديل»، للمدرب التشيلي مانويل بيليغريني، مضيفة: «اثبت انه المرشح المثالي خصوصاً انه نجح في التغلب على غريم ريال». ومن ناحيته، كتب مدير «اس» الفريدو ريلانو بان مورينيو قائد ونجح في تسجيل نقاط كافية من اجل الانضمام الى ريال مدريد. وتعزز هذا الاحتمال امس عندما رد مورينيو على سؤال حول اذا كان سيبقى في انتر ميلان الموسم المقبل، قائلاً: «لا يمكنني قول هذا الامر. في كرة القدم لا يمكنك قول امر مماثل». ويمتد عقد مدرب تشلسي الانكليزي السابق مع انتر ميلان الى 2012، الا ان البرتغالي لم يخف يوماً انزعاجه من العيش في ايطاليا، خصوصاً من الصحافة المحلية التي دخل في مشادات معها خلال العديد من المناسبات. وارتفعت اسهم المدرب البرتغالي كثيراً بعدما نجح في قيادة انتر ميلان الى نهائي دوري ابطال اوروبا للمرة الاولى منذ 1972، متفوقاً على مدرب برشلونة جوسيب غوارديولا بعدما نجح فريقه في حسم مواجهة ذهاب نصف النهائي 3-1 في ميلانو، قبل ان يخسر اياباً صفر-1 في مباراة لعب خلالها «نيراتزوري» بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 28. ونجح مورينيو في فك عقدة الدور نصف النهائي التي لازمته عندما كان يشرف على تشلسي وبلغ النهائي الثاني له بعد 2004 حين توج باللقب مع بورتو. وسيكون مورينيو الذي مر ببرشلونة حين كان مساعد المدرب خلال حقبة الانكليزي الراحل بوبي روبسون والهولندي لويس فان غال (من 1996 حتى 2000)، امام فرصة ان يصبح ثالث مدرب فقط يتوج باللقب الاوروبي المرموق مع فريقين مختلفين بعد النمساوي ارنست هابل الذي احرز اللقب عام 1970 مع فيينورد روتردام الهولندي و1983 مع هامبورغ الالماني، والالماني اوتمار هيتسفيلد الذي توج به مع بوروسيا دورتموند عام 1997 وبايرن ميونيخ عام 2001. وسيكون مورينيو ايضاً امام فرصة قيادة انتر لان يصبح اول فريق ايطالي يتوج بثلاثية الدوري والكأس المحليين ومسابقة دوري ابطال اوروبا. واصبح لقب الدوري في متناول «نيراتزوري» تماماً لانه يستقبل كييفو في المرحلة المقبلة قبل ان يحل ضيفاً على سيينا صاحب المركز التاسع عشر قبل الاخير في المرحلة الختامية. وكان انتر تخلص الاسبوع الماضي من العقبة الكبيرة الاخيرة امامه في طريقه نحو الظفر بلقب الدوري للمرة الخامسة على التوالي بفوزه على مضيفه لاتسيو 2-صفر في مباراة حظي فيها فريق مورينيو بتشجيع جمهور صاحب الارض الذي يفضل فوز انتر باللقب على حساب جاره اللدود روما. واثارت هذه المباراة الكثير من المواجهات الاعلامية بين معسكري انتر وروما، خصوصاً من قبل رئيسة الاخير روزيلا سينسي التي قالت ان «على انتر ان يشعر بالعار» بعد الفوز الذي حققه على لاتسيو. ولم يسكت مورينيو على تصريح سينسي وطلب منها ان تظهر المزيد من الاحترام للانجازات التي يحققها فريقه، مضيفاً: «لا يجب ان يشعر بالعار سوى من يقوم بالسرقة، ونحن وصلنا الى مباراتين نهائيتين واقتربنا من اللقب (الدوري) ليس بسبب ولادتنا في مهد ذهبي، لكن بفضل مجهودنا الكبير». وختم: «لا نستحق الاحترام بل نطلبه. هذه السيدة (سينسي) بامكانها ان تكون رئيسة، دكتورة او مولودة في مهد ذهبي، لكن عليها ان تحترمنا». وكان رئيس انتر ماسيمو موراتي اول من رد على سينسي، قائلاً: «لا اعلم (السبب التي دفعها لقول ذلك)، لكني احترمها وافضل الا اعلق على الموضوع. اعتقد ان الجدل الذي اثير حول هذه المباراة هو مشكلة بين روما ولاتسيو ولا علاقة لنا بها». وكانت جماهير لاتسيو تشجع انتر خلال مباراة الاحد على رغم ان فريقها مهدد بالهبوط الى الدرجة الثانية، وعلق موراتي على هذا الموضوع قائلاً: «جمهور لاتسيو كان الى جانبنا، وهو امر غريب للغاية».