اعتبرت أوساط في قطاع النقل العراقي مشروع «القناة الجافة»، وتتمثل بخط سكة حديد تربط الخليج العربي عبر ميناء أم قصر العراقي بالبحر المتوسط عبر سورية، وبشمال أوروبا عبر تركيا، «المشروع الحلم» لأهميته بالنسبة الى الاقتصاد العراقي وللدول المعنية، يكون بديلاً اقل كلفة من نقل البضائع والسلع عبر قناة السويس. وقال رئيس اتحاد الناقلين العراقيين هشام رشيد صالح في تصريح الى «الحياة» ان «القناة الجافة» مشروع حيوي بالنسبة الى تطوير اقتصادات المنطقة، واتساع حجم مبادلاتها التجارية والسلعية، خصوصاً بعد إنجاز ميناء الفاو الكبير في البصرة والذي يعد واحداً ضمن أكبر 12 ميناء في العالم، نظراً الى موقعه الاستراتيجي وقدرته الاستيعابية التي تبلغ نحو 100 مليون طن سنوياً. ولفت صالح إلى ان شركات ومكاتب النقل العراقية أو الممثلة للشركات العربية والعالمية، تستعد لفتح مقرات لها ضمن المشروع، معولة على الفرص التي يوفرها في نقل البضائع عبر منافذ كثيرة موزعة على دول الإقليم. وأوضح وزير النقل العراقي عامر عبدالجبار ان البضائع ستنقل عبر موانئ الخليج إلى البحر المتوسط، من دون عبور قناة السويس، ولفت إلى جاهزية ميناء أم قصر لنقل البضائع من الخليج العربي إلى البحر المتوسط عبر ميناءي اللاذقية وطرطوس السوريين، والى شمال أوروبا عبر تركيا، كما ان شركات النقل العالمية استثمرت أرصفة في ميناءي أم قصر واللاذقية لنقل البضائع عبر القناة الجافة.