أعلن مرصد جنوب أوروبا الجهة المالكة لمشروع انشاء أكبر التلسكوبات تطوراً في العالم بصحراء تشيلي، ان مجموعة شركات ايطالية على وشك ابرام عقد لتنفيذ المشروع. وقال المرصد إن اللجنة المالية التابعة له وافقت على خوض المفاوضات النهائية مع مجموعة الشركات الايطالية التي فازت بعقود للتصميم والتصنيع والنقل وانشاء القبة الرئيسية للتلسكوب. وتضم مجموعة الشركات الايطالية شركتي الانشاءات «استالدي» و«تشيمولاي» وشركات اخرى من الباطن. وذكر المرصد في بيان إنه «يتوقع إبرام العقد في أيار (مايو) المقبل»، لكنه لم يذكر مزيداً من التفاصيل بعدما أعلن في السابق ان المشروع سيتكلف نحو 1.2 بليون دولار (1.1 بليون يورو) بأسعار العام 2012. وسيصل قطر المرآة الرئيسة للتلسكوب إلى 39 متراً، ما سيجعله بموجب الخطط التصميمية الحالية أكبر تلسكوب في العالم عندما يبدأ أنشطة الرصد في منتصف العام 2020 . ويهدف التلسكوب الى إلقاء مزيد من الضوء على احتمالات وجود الحياة في الكواكب النائية بالفضاء الخارجي. وستكون قوته أكبر بواقع عشر مرات من تلسكوب «هابل» الشهير، فيما يقول الخبراء إنه «سيكون بامكانه رصد الثقوب السوداء في الفضاء السحيق علاوة على مراقبة كواكب المجموعات النجمية الأخرى بدقة متناهية». ويقام التلسكوب على قمة جبل ارتفاعه 2500 متر في صحراء اتاكاما ذات الطقس الجاف، فيما يعتمد التلسكوب على سبع عدسات قطر الواحدة منها 8.5 متر. ومن بين الظواهر الفلكية التي سيرصدها التلسكوب المادة المعتمة الغامضة التي يعتقد انها تمثل 96 في المئة، من مادة الكون وهو تعبير أطلق على مادة افتراضية لا يمكن قياسها إلا من خلال تأثيرات الجاذبية الخاصة بها والتي من دونها لا تستقيم حسابياً العديد من نماذج تفسير الانفجار العظيم وحركة المجرات.