افتتح المدير العام للشؤون الصحية في منطقة المدينةالمنورة الدكتور أحمد الصغير صباح أمس أول عيادة متخصصة على مستوى منطقة المدينةالمنورة لمعالجة الإدمان والتأهيل النفسي والاجتماعي، بحضور مدير مجمع الأمل للصحة النفسية في المدينة استشاري الطب النفسي الدكتور أحمد حافظ. وعرض المساعد للشؤون الفنية لمجمع الأمل استشاري طب نفسي الإدمان الدكتور عبدالله الشنقيطي الخطط الاستراتيجية الخاصة بعيادة الإدمان، والخدمات المقدمة بها، تحدث من خلالها عن البرامج العلاجية الدوائية والسلوكية للمدمن بأحدث الأنظمة على مستوى الشرق الأوسط (ماتريكس)، وقال: «إن المريض يتاح له أن يبقى في بيئته الأُسرية، ويمارس حياته بشكل طبيعي، وهذا من عوامل جذب المدمن للعلاج، إذ إن احتجازه في بيئة تشبه أجواء المستشفى، أو عزله عن أصدقائه وأسرته لفترات زمنية ممتدة، من الممكن أن تؤثر على برنامج علاجه بشكل سلبي». بدوره، أوضح أخصائي الطب النفسي ومعالجة الإدمان في العيادة الدكتور محمد باشا أن «خطة إنشاء عيادة الإدمان تزامنت مع افتتاح المجمع، الذي وضع ضمن استراتيجياته تقديم العلاج النفسي، والطبي، والتأهيلي لمدمني المواد المؤثرة نفسياً». وأضاف باشا أن «عيادات الإدمان الأربعة تعمل حالياً بنظام (ماتريكس)، الذي يعتمد على معالجة مرضى الإدمان الزائرين للعيادة، إذ تبدأ دورة خدمة المريض من بداية استقباله في طوارئ المجمع، ثم تحويله إلى عيادة الإدمان؛ لتسجيله في البرنامج، بواقع أربعة أشهر ومعدل ثلاث زيارات في الأسبوع». من جانبها، أكدت مصادر ل«الحياة»، أن عدد الأسرِّة الحالية المقدرة ب200 سرير لمستشفى الصحة النفسية، لا تكفي لحاجات منطقة المدينة، فيما أكدت الوزارة في وقت سابق أن حاجات المنطقة 600 سرير، على رغم وجود أرض مجاورة للمستشفى لم يتم إنشاء مبان فيها لرفع السعة التشغيلية.