رعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس انطلاقة المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته ال30، الذي تنظمه وزارة الحرس الوطني في الجنادرية، في حضور عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والممثل الشخصي لأمير قطر الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الإماراتي الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، ووزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب في الكويت الشيخ سلمان الصباح السالم الصباح، ووزير الشؤون الرياضية في عمان سعد بن محمد السعدي. وألقى الأمير متعب بن عبدالله كلمة وزارة الحرس الوطني، رحب خلالها بخادم الحرمين الشريفين قائلاً: «أهلاً بك يا خادم الحرمين الشريفين في رحاب المهرجان الوطني للتراث والثقافة، أهلا بك راعياً وقائداً ووالداً بين أبنائك على أرض الجنادرية حيث الأصالة والتراث، أهلاً بك وأنت تستنهض روح الأمة وعزيمتها، وتبعث الأمل للتفاؤل لكل الشعوب نحو الأمن والأمان والاستقرار والرخاء». وأضاف: «من هذا المكان نستذكر بكل الإجلال والاعتزاز خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أحد قادة مسيرة هذا الوطن وبناة مجده، الملك القائد الإنسان الذي سخّر حياته خدمة لدينه وشعبه وأمته، وهو المخلص لهذا الوطن ومقدساته وتراثه وتاريخه، وما هذا المهرجان إلا أحد المكتسبات الوطنية التي أطلقها، قبل 32 عاماً مشروعاً حضارياً شاملاً يجمع أبناء الوطن بمكوناته كافة وتنوع ثقافاته وفنونه وتراثه على صعيد رحب يضيف للإنسان فكراً ومعرفة، ويعكس صورة مضيئة لما يربط بين أبناء هذا الوطن لتكون الجنادرية مصدر إشعاع ثقافي وفكري على مستوى العالم، تسعى للحوار والتقارب والتعايش وتعزز قيم الأمن والسلام». وتابع: «ها أنتم تسيرون على نفس النهج في الاحتفاء بالعلم والمعرفة وتقودون شعبكم إلى آفاق العزة والكرامة والمنعة في مسيرة تصنع التاريخ وتقيم شرع الله وحدوده تعلو بالحق ويعلو بها وتقيم العدل وتقوم عليه». وأضاف: «إن أبناء الحرس الوطني تملؤهم السعادة والفخر والاعتزاز بوجودكم بينهم قائداً وموجهاً وهم ينظمون هذا المهرجان في كل عام، مثلما أنهم يقفوا وقفة العز والشرف في الحد الجنوبي مع كافة القطاعات العسكرية حصناً حصيناً ودرعاً متيناً منفذين لأوامرك ردعاً للعدوان وحماية للمقدسات والمكتسبات». وزاد: «في كل عام يستضيف المهرجان دولة لتقدم ثقافتها وتراثها، وفي هذا العام يسعد المهرجان باستضافة ألمانيا، ويسرني أن أرحب بالوفد الألماني برئاسة وزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير، حيث تشكل مشاركتها في الجنادرية إضافة مهمة لفعاليات المهرجان لما تمثله من مكانة تاريخية وحضارية إلى جانب ثقلها السياسي والاقتصادي ودورها والمحوري على مستوى العالم». ولفت إلى أن «المهرجان، وكعادته في كل عام، يرشح شخصية ثقافية لتكون شخصية العام، وتفضل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بالموافقة على اختيار الأديب الأستاذ أبوعبدالرحمن بن عقيل الظاهري ومنحه وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى باعتباره الشخصية الثقافية المكرمة لهذا العام، إزاء ما قدمه من إسهام فاعل للحركة الفكرية والإبداعية وتتويجاً لمسرته الطويلة في مجال الكتابة والأدب». واختتم الأمير متعب كلمته بقوله: «خادم الحرمين الشريفين من هذا المقام نجدد العهد الصادق بالمحافظة على هويتنا العربية الإسلامية وتراثنا وثقافتنا وأصالتنا في ظل توجيهاتكم ورعايتكم». 400 ألماني بينهم شخصيات رسمية يشاركون في فعاليات الجنادرية