بانكوك – أ ب، رويترز، أ ف ب – رحب أنصار رئيس الوزراء التايلاندي السابق تاكسين شيناواترا من «القمصان الحمر» أمس، بتسوية عرضها رئيس الوزراء أبهيسيت فيجاجيفا لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد، لكنهم طالبوا بتفاصيل إضافية حول الخطة، قبل إنهاء اعتصامهم في الحي التجاري وسط العاصمة. وكان أبهيسيت اقترح «خريطة طريق» تُجرى بموجبها انتخابات اشتراعية في 14 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، شرط تلبية 5 شروط، من بينها احترام النظام الملكي وإجراء تحقيق مستقل في أعمال العنف التي أوقعت 27 قتيلاً وأكثر من ألف جريح، والتوصل الى اتفاق حول إصلاح الدستور. وقال فييرا موسيكابونغ أحد قادة «القمصان الحمر» الذين اجتمعوا أمس، ان «قادة القمصان الحمر وافقوا بالإجماع على القبول بخريطة الطريق التي دعاهم اليها رئيس الوزراء ودخول عملية المصالحة، لتدارك وقوع خسائر جديدة بالأرواح البشرية». لكنه اعتبر ان تحديد موعد لإجراء الانتخابات «يقع داخل اختصاص اللجنة الانتخابية، لا رئيس الوزراء». وطالبت المعارضة بتوضيحات حول الجدول الزمني للانتخابات، وبإجراءات غير محددة لبناء الثقة، قبل إنهاء الاعتصام. موافقة المعارضة على خطة أبهيسيت جاءت بعد إبلاغ تاكسين حزب حلفائه في البرلمان، بأن «المصالحة مفيدة للجميع». لكنه اشار الى انه ليس سوى «مراقب، وقبول الخطة او رفضها يعود الى القمصان الحمر». لكن المعارضة رفضت إنهاء اعتصامها وسط العاصمة. وقال أحد قادة «القمصان الحمر» جاتوبورن برومبان: «سنواصل تجمعنا حتى يقول ابهيسيت بوضوح متى سيحلّ البرلمان. وسنرى إذّاك ما سنقرر القيام به. من الضروري إنجاز المصالحة ليس عبر الترهيب واستخدام القوة، بل عبر حرية حقيقية».