ساهم تعاف متأخر في أسعار النفط في دفع البورصة السعودية لتغلق على ارتفاع اليوم (الأربعاء)، بينما سجل معظم أسواق الأسهم الخليجية الأخرى أداء أضعف وصعدت البورصة المصرية مدعومة بالأسهم العقارية. وتراجعت الأسهم في أنحاء المنطقة في أوائل التعاملات، بعدما قدم مسح لمديري المشتريات دليلاً جديداً على تباطؤ الاقتصادات. وانخفض النمو في القطاع الخاص غير النفطي في السعودية في كانون الثاني (يناير) لأدنى مستوياته منذ إطلاق المسح في آب (أغسطس) العام 2009، بينما هبط النمو في دولة الإمارات العربية المتحدة لأدنى مستوى له في 46 شهراً وتقلص النشاط في مصر للشهر الرابع. لكن تعافي خام القياس العالمي مزيج "برنت" الذي يرتبط بشكل وثيق بالمؤشر الرئيس للسوق السعودية هذا العام متجاوزاً 33 دولاراً للبرميل في تعاملات بعد الظهر، وهو ما ساعد المؤشر على أن يغلق مرتفعاً 0.9 في المئة. وتراجع سهم "الشركة السعودية للصناعات الأساسية" (سابك) 1.5 في المئة خلال التداول، لكنه أغلق مرتفعاً 1.9 في المئة. وصعد سهم "كيان" السعودية بنسبة 5.2 في المئة. وأغلقت أسواق الأسهم الخليجية الأخرى قبل تعافي أسعار النفط وسجلت أداء أضعف، وزاد مؤشر سوق دبي 0.2 في المئة، فيما تراجع سهم "إعمار" العقارية واحداً في المئة بينما صعد سهم "دريك آند سكل انترناشونال" للبناء 2.5 في المئة. وهبط سهم "أرامكس" للخدمات اللوجستية 3.4 في المئة، بعدما سجلت الشركة انخفاضاً بلغ 36 في المئة في صافي ربح الربع الأخير من العام الماضي إلى 57.6 مليون درهم (15.7 مليون دولار)، مقابل توقعات "سيكو" البحرين بربح قدره 97.6 مليون درهم. وأغلق المؤشر العام لسوق أبوظبي متراجعاً 0.8 في المئة تحت ضغط هبوط أسهم البنوك التي قادت صعود السوق في وقت سابق هذا الأسبوع. وانخفض سهم "بنك الخليج الأول" 1.7 في المئة. وتراجع مؤشر بورصة قطر 1.5 في المئة مع هبوط سهم صناعات قطر وهي منتج رئيس للبتروكيماويات والصلب 3.9 في المئة. وهوى سهم "الخليج الدولية" للخدمات بالحد الأقصى اليومي عشرة في المئة، بعدما تحولت الشركة لتسجل خسائر صافية بلغت 20.9 مليون ريال (5.6 مليون دولار) في الربع الأخير مقابل توقعات "قطر الوطني" للخدمات المالية بربح قدره 278.9 مليون ريال. وزاد المؤشر الرئيس للبورصة المصرية واحداً في المئة، وارتفعت أسهم شركات عقارية عدة مع صعود سهم "إعمار" مصر 5.5 في المئة إلى2.32 جنيه مصري، بعدما ارتفع السهم 6.7 في المئة أمس.