عاد سكان الرياض يتساءلون بعد هطول الأمطار الغزيرة أمس على مدينتهم عن صفات ونوعية المهندسين الذين قاموا بتصميم أنفاق وطرق العاصمة، إذ صبوا جام غضبهم عليهم وعلى شركات المقاولات التي صممت الطرق بعد أن غرق عديد منها في «لحظات مطر عابرة»، فيما تساءل مواطنون مراراً وتكراراً: «متى نفرح بالأمطار كبقية الدول؟»، مؤكدين في الوقت نفسه أنهم يخافون من هطول المطر، نتيجة تردي البنى التحتية في المدن. وذهب عديد يذكرون مميزات الأنفاق حول العالم، كأنفاق بعض دول شرق آسيا، حينما تتحول أثناء الفيضانات الضخمة - وليس أثناء أمطار عادية - إلى مجارٍ لتصريف المياه بالكامل، بينما عاش سكان الرياض في بعض طرقها لأكثر من 6 ساعات عالقين في السيارات ينتظرون الفرج بعد أن هطلت الأمطار منذ الساعة الواحدة ظهراً. وتساءل المواطن عمر الراشد عن مشاريع تصريف السيول أين تذهب؟ فهل يعقل أن تغرق الرياض بهذا الشكل، خصوصاً أن الشوارع باتت أشبه بالأودية والأنفاق كالسدود؟! فيما انتقد مواطنون سوء إدارة الأزمات وتخبط بعض الأجهزة الحكومية في تحمل مسؤولياتها، كما يقول الشاب أحمد المطيري. وفي لحظات غرق بعض الأنفاق وجَّهت مجموعة من شبان وشابات الرياض نداء إغاثة لأصحاب السيارات الكبيرة وذوي المقدرة الجسدية من الشبان للخروج لمساندة الدفاع المدني في حالات الطوارئ، خصوصاً عند حدوث حالات غرق.