بدأ وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أمس جولة في منطقة الشرق الأوسط يزور خلالها إيران والسعودية للتوسط بين البلدين. ومحاولة إقناعهما «ببذل جهودهما لإنجاح المفاوضات السورية»، على ما أفادت مصادر مطلعة في برلين. وعلق شتاينماير على المفاوضات الصعبة في جنيف بإشراف الأممالمتحدة وقال: «إن ساعة الحقيقة حلّت، وعلى كل المعنيين ممارسة الضغط على أطراف النزاع لتطبيق المبادئ التي سبق وتم الاتفاق عليها». وقبل مغادرته إلى طهران، شارك شتاينماير في مؤتمر عقد أمس في روما للبحث في وضع خطة مشتركة لمحاربة «داعش» في سورية والعراق. وقال: «تمت استعادة 25 في المئة من المناطق التي كان يسيطر عليها التنظيم وتحرير العديد من المدن». وأضاف: «من المهم الآن ألا يتم الاحتفال فقط بانتصارات عسكرية، بل يتعين أيضاً إحلال الاستقرار في المناطق المحررة». ونبّه إلى أن «داعش يستفيد في سورية من المعارك الجارية بين نظام الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة من جهة، ومن المعارك بين فصائل المعارضة من جهة أخرى». وكان شتاينماير أشاد أخيراً بدور السعودية في دفع المعارضة السورية إلى المشاركة في مفاوضات جنيف، وهو يرى اليوم أيضاً أن بإمكان الرياضوطهران لعب دور مهم لحل النزاع القائم في سورية. وذكرت المصادر الألمانية أنه سيبحث في العاصمتين الإيرانية والسعودية في العلاقات المشتركة وأوضاع حقوق الإنسان أيضاً. ومن المنتظر أن يجتمع شتاينماير في طهران مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف ومع الرئيس الإيراني حسن روحاني، وسيلتقي في الرياض وزير الخارجية عادل الجبير ويحضر مهرجاناً ثقافياً في المملكة يشارك فيه فنانون ومثقفون ألمان. وسبق له أن زار البلدين في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي عقب إتمام المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني.