أعلن الاتحاد الأوروبي أن المباحثات حول الملف النووي الإيراني التي جرت في جنيف، أمس (الأحد)، بين إيران ومجموعة الست على مستوى المدراء السياسيين في وزارات الخارجية، كانت «جدية ومفيدة»، واتفق في نهايتها الطرفان على الاجتماع مجدداً في مطلع شباط (فبراير) المقبل. وقال الاتحاد، في بيان مقتضب، إن هذه المفاوضات التي تجري برعايته ترأستها عن جانب مجموعة الست المديرة السياسية في الاتحاد هيلغا شميد، وشارك فيها نظراؤها في كل من الولاياتالمتحدة وبريطانيا والصين وروسيا وفرنسا والمانيا، في حين شارك عن الجانب الإيراني نائب وزير الخارجية عباس عرقجي. ولم يأت البيان على ذكر فحوى المباحثات، وذلك بسبب رغبة المفاوضين في إبقائها سرية حرصاً على فعاليتها. وقد سبق اجتماعات الاحد في جنيف منذ الأربعاء مفاوضات بين الاميركيين والإيرانيين. وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري، اجتمع الأربعاء في جنيف، مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، في لقاء مطول جداً استمر ست ساعات، ثم التقاه مجدداً في باريس الجمعة. وكان ظريف حذّر مساء أول من أمس (السبت) من أن التوصل إلى اتفاق حول الملف النووي الإيراني لا يمكن أن يتم إلا إذا توقفت الدول الغربية عن «ممارسة الضغط» على طهران. وأضاف في تصريحات للتلفزيون الإيراني «إنه لا يمكن الجمع بين سياسة الضغط والتفاوض. إذا رغبت الدول الغربية في التفاوض مع جمهورية إيران الإسلامية، فعليها اتخاذ قرار سياسي يمكن أن يكون صعباً بالنسبة لبعضها، والتخلي عن الرغبة في ممارسة الضغط». وبعد اتفاق مرحلي في تشرين الثاني (نوفمبر) 2013، مدّد الطرفان لمرتين المهل المحددة أصلاً لتوصّلهما إلى اتفاق نهائي. وتنتهي المهلة الجديدة في الأول من تموز (يوليو) المقبل. وتوجّه ظريف هذا الأسبوع أيضاً إلى برلين لمقابلة وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، الذي أشار إلى أن المفاوضات دخلت «مرحلة حاسمة»، وحضّ الأطراف كلها على «عدم تجاهل أي شيء للتوصل إلى حل لم نبلغه في السنوات الأخيرة». من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لظريف، في باريس، إن «مسائل مهمة لا تزال بحاجة إلى حل»، بحسب وزارته.