دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، خلال لقائه نظيره الكوبي راوول كاسترو في باريس، الرئيس الأميركي باراك أوباما الى رفع الحظر التجاري المفروض على هافانا. وتطرّق الى تطبيع تاريخي في العلاقات بين واشنطن وهافانا، قائلاً: «على الرئيس أوباما الذي كان وراء التقدّم، أن يذهب إلى النهاية ويتيح إمكان إزالة إرث الحرب الباردة». وشدّد على «قناعة فرنسا بضرورة رفع الحظر وإنهاء الحصار» المفروض على كوبا. وتابع: «الحظر والحصار يجب أن يزولا الآن، وأن تستعيد كوبا مكانتها كاملة». وأعلن راوول كاسترو أن «كوبا تثمّن موقف فرنسا المؤيد لرفع الحصار الاقتصادي الأميركي». وكان أوباما دعا الكونغرس الأميركي الى رفع الحصار، بعد سنة على التطبيع بين هافانا وواشنطن. في غضون ذلك، أعلن وزير التجارة الكوبي رودريغو مالمييركا ان بلاده ملتزمة تنويع علاقاتها التجارية، لئلا تعتمد على الولاياتالمتحدة وحدها، بعد رفع الحظر. وقال خلال مؤتمر نُظم في مقر هيئة ارباب العمل الفرنسيين: «أطمئنكم الى اننا لا ننوي ان نسمح لشركات الولاياتالمتحدة باستبعاد شركات دول أخرى عملت معنا بنجاح منذ فترة طويلة. منطقياً، لن نعرقل دخول الشركات الاميركية، وستكون موضع ترحيب». وشدد على وجوب «عدم الاعتماد على سوق واحدة»، لافتاً الى ان كوبا لا تريد استعادة وضع عايشته سابقاً، عندما اعتمدت على اسبانيا خلال العهد الاستعماري، والولاياتالمتحدة بعد الاستقلال، ثم الاتحاد السوفياتي بعد تسلّم فيدل كاسترو الحكم عام 1959. وأشار الى «توجّه قوي لتنويع علاقاتنا الاقتصادية»، مضيفاً ان الاستثمارات الاجنبية مرغوبة في السياحة والنقل والبناء، مستبعداً فتح سوق الاتصالات.