أكدت المغنية البريطانية أديل، أنها لم تسمح لأي شخص باستخدام موسيقاها في حملات سياسية أو انتخابية، وذلك بعد استخدام المنافس على ترشيح الحزب "الجمهوري" دونالد ترامب إحدى أغانيها الشهيرة خلال تجمّعه الانتخابي في ولاية إيوا. وذكرت صحيفة "اندبندنت" البريطانية، أن الناطق باسم أديل أصدر بياناً بعدما استخدم ترامب أغنيتها الشهيرة في 2011 "رولينغ إن ذا ديب" خلال تجمعات انتخابية في ولاية أيوا، ويعد الملياردير الأميركي معجباً بأعمال أديل والذي حضر حفلا لها في نيويورك قبل فترة وجيزة. وقال الناطق باسم المغنية في رسالة بالبريد الإلكتروني: "أديل لم تعطِ تصريحاً باستخدام موسيقاها في أي حملات انتخابية"، ولم يفصح الناطق عما إذا كانت أديل ستتخذ إجراءات قانونية لمنع الاستخدام غير المرخص لأعمالها. وكان ترامب رفع شعار "كي تستعيد اميركا عظمتها مرة اخرى" في حملته الانتخابية واستخدم ايضا اغنية نيل يونغ "روك ان ذا فري وورلد" عندما اعلن عن ترشيح نفسه للرئاسة. وكانت أديل أعربت سابقاً عن ميولها لحزب "العمال" البريطاني، غير أنها عارضت فرض ضرائب عالية على ذوي المداخيل المرتفعة وهو تدبير يرفضه ترامب أيضا. وغالبا ما تنتقد أديل الأوساط السياسية الأميركية، لا سيما اليمينية منها، على بثها أعمالا موسيقية خلال تجمعاتها من دون موافقة الفنانين المعنيين. وكان ترامب اختار سابقا أغنية "روكين ان ذي فري وورلد" لنيل يانغ و"إتس ذي وورلد آز وي نوو ات" لفرقة "آر اي ام" الثلاثية، ما اثار سخط هؤلاء الفنانين الذين لا يريدون أي صلة، قريبة كانت أم بعيدة، بحملته الانتخابية. وانتقد المغني بروس سبرنغستين الرئيس الاميركي الاسبق رونالد ريغان، لأنه أيضاً كان ينوي استخدام اغنية "مولود في الولاياتالمتحدة" كخلفية لحملته بهدف اعادة انتخابه في العام 1984. وتذكر الصحيفة، أنه من حق السياسيين استخدام اغاني مسجلة في تجمعاتهم ومناسباتهم الانتخابية إذا كان المكان الذي يجرى فيه التجمع حصل على حق بث هذه الاغاني من جمعية "كتاب الاغاني". ومع ذلك، من حق الفنان الاحتجاج على استخدام أغانيه من دون موافقة صريحة يلحق ضرراً بسمعته أو صوته. يذكر أن ألبوم "25" الأخير للمغنية البريطانية أديل يعد أفضل المبيعات في الولاياتالمتحدة خلال العام 2015، وأنهى العام متصدراً تصنيف المبيعات على مدى 6 أسابيع متتالية، وفق شركة «نيلسن ميوزيك». وبيعت 7.44 مليون نسخة من الألبوم الأخير للمغنية البريطانية في الولاياتالمتحدة خلال العام ذاته.