أوضح أحد مقدمي برامج البرمجة اللغوية العصبية الدكتور علوي عطرجي أن فن البرمجة اللغوية العصبية يطبق في كل مكان حول العالم، وتحديداً في أميركا وأوروبا، ولكن باحترافية، ما يعني أن تطبيقه الخاطئ لا يعني اتهام العلم بالقصور، مضيفاً أن هناك أطباء نفسيين هم بحاجة لأن تكون البرمجة اللغوية العصبية (وهي «قاطرة من التقنيات» تساعد في حل كثير من المشكلات) إحدى أدواتهم في علاج مراجعيهم من المرضى، رافضاً «جملة وتفصيلاً» اتهام من يقدمون مثل هذه الدورات بالتدخل في حل أمراض نفسية، مضيفاً أن الأطباء النفسيين يعممون الأخطاء على العلم وهذا من الظلم بمكان. وشبه الدكتور عطرجي من يحكمون على أن البرمجة «كلام فارغ، ومضيعة للوقت» كمن يحكم على الدين وهو لم يتعلمه أو يفهمه، «ووجه الشبه هنا هو الجهل». والبرمجة اللغوية العصبية (N L P) هي أسرع الطرق لعلاج «التوتر» و«القلق» و«الرهاب» و«الفوبيا»، وتحدى عطرجي أن تعالج مثل هذه الحالات بالأدوية من دون أضرار جانبية وبنفس سرعة تقنيات البرمجة اللغوية العصبية، موضحاً أن تطبيقات البرمجة لا تتعدى إلى مرض نفسي أو أمراض «ذهانية»، ولا يمكن أن تعالجها البرمجة اللغوية العصبية، ولكن شعوره بالمنافسة يجعله يفخر بأن ما لديه هو الأفضل. ورفض عطرجي أن يقوم بتطبيقات البرمجة في السعودية مثلما يقام بها في بقية دول العالم، مرجعاً السبب إلى عدم وجود ترخيص. وحول الدول التي تعتمد برامج البرمجة اللغوية العصبية المختلفة، قال «إن هناك جمعيات دولية تعنى بهذا العلم منها البورد الأميركي للبرمجة اللغوية العصبية، وجمعية العلاج بخط الزمن، والبورد الأميركي للتنويم الإيحائي». وفي ختام حديثه، عزا الدكتور عطرجي ظهور وانتشار «المشعوذين» إلى عدم دعم ما يسمى «الطب البديل» (على رغم أهميته، وعدم وجود أضرار جانبية له)، مطالباً وزارة الصحة بحماية الناس الذين يقومون بالتطبيقات الصحيحة، وأن تقنن ما يقوم به الطبيب النفسي والمبرمج اللغوي العصبي، ودمج ما يحتاج إلى الدمج وأن توجد الوزارة الأرضية القانونية لهؤلاء المبرمجين.