أعلنت مصادر طبية اليوم (الثلثاء) ان موظفا يعمل في "شركة الطيران الباكستانية" الحكومية (بيا) قتل بالرصاص وجرح متظاهرون آخرون في صدامات في مطار كراتشي بين الشرطة ومحتجين يعترضون على خصخصة الشركة. واستخدمت الشرطة الغازات المسيلة للدموع وخراطيم المياه من اجل تفريق موظفي شركة "الخطوط الدوية الدولية الباكستانية" (باكستان انترناشيونال آرلاينز - بيا) الذين اغلقوا المدخل الرئيس للمطار في أكبر مدينة في باكستان. وسمع اطلاق النار وجرح عدد من المتظاهرين بالرصاص. وقال ناطق باسم مستشفى "آغا خان" في كراتشي ان متظاهرا توفي متأثرا بجروح أصيب بها بالرصاص. وأكد احد زملائه واصدقائه النبأ. وصرح رئيس قسم الطوارئ في أكبر مستشفى في المدينة سيمي جمالي، ان اربعة جرحى ادخلوا الى المستشفى بينهم اثنان مصابان بالرصاص. وكانت أكبر نقابة في الشركة أعلنت أمس انها ستوقف كل رحلات الشركة بعد اسابيع من تعبئة ضد مشروع الحكومة التخلي عن شركة الطيران. لكن الحكومة حشدت قوات كبيرة من الشرطة والقوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية الى جانب قوات الامن المنتشرة في المطار اصلا، من اجل منع شل الرحلات. وهددت السلطات بتسريح الذين يعرقلون رحلات الطيران. وتنوي باكستان خصخصة شركتها الوطنية بحلول تموز (يوليو) المقبل بعد سنوات من الخسائر والادارة السيئة التي اضرت بسمعتها. وكانت "بيا" واحدة من اكبر شركات الطيران العالمية حتى سبعينات القرن الماضي الا انها تعاني اليوم من الغاء رحلات وتاخير فيها. وواجهت الشركة مشاكل في الحصول على شهادات سلامة الطيران في الاتحاد الاوروبي لرحلات الشحن. من جهة أخرى، عرفت الشركة بتوزيع عشرات الآلاف من بطاقات السفر مجانا مما ساهم في زيادة خسائرها.