اعترض أصحاب محال في سوق مياس الشعبية في محافظة القطيف، على طريقة تنفيذ مشروع تطوير السوق، التي تنفذها البلدية، وتشمل تطوير البُنى التحتية فيها. وجاء الاعتراض على خلفية «التأثير السلبي» للمشروع على الحركة في السوق، التي قل عدد مرتاديها، بسبب عدم السماح بعبور السيارات في السوق، والحد من عدد المواقف المتاحة فيها. وطالب المعترضون، المجلس البلدي بالتنسيق مع البلدية، لإعادة النظر في التصاميم التنفيذية، التي أعدها المقاول. وقام عدد من أعضاء اللجنة الفنية في المجلس البلدي، أول من أمس، بزيارة إلى السوق، لتفقد مشروع تطويرها، واستمعوا من أصحاب المحال ومرتادي السوق وسكان الحي، لمعرفة مرئياتهم في المشروع، الذي يغطي المنطقة المكونة من شارعي ابن المغترب، والصادق، والنوافذ المتفرعة منهما. وتعد هذه السوق «قلب المنطقة المركزية» في القطيف. وتتضمن أعمال التطوير إزالة طبقة الإسفلت واستبدالها بطوب «الإنترلوك»، وتركيب أعمدة إنارة «ديكورية»، وإقامة جلسات في أماكن متفرقة فيه، وتطوير المواقف القائمة، وتنظيم التقاطعات مع الطرق المجاورة، ما يستلزم إجراء بعض التغييرات في تنظيم حركة مرور السيارات من وإلى السوق، بحيث تكون في أوقات مخصصة، أو للطوارئ، مع مراعاة عدم تخصيص أماكن لمواقف السيارات داخل السوق، منعاً للتكدس، ولإتاحة مجال أكبر لحركة المتسوقين. وعاين أعضاء اللجنة الفنية الموقع، واستمعوا لوجهة نظر المواطنين. وسبق ذلك مراجعة المخططات التنفيذية للمشروع، وكذلك الاستماع لوجهة نظر إدارة المشاريع في البلدية المسؤولة عن تنفيذ المشروع. وقرر أعضاء اللجنة عقد اجتماع في مقر المجلس، يجمع بين المسؤولين في إدارة المشاريع، وممثلين عن أصحاب المحال في سوق مياس، بحضور أعضاء المجلس، لمناقشة جميع الأفكار المعروضة من جميع الأطراف المعنية، «للخروج بحلول إيجابية ترضي الجميع، وتراعي المصلحة العامة». كما قرر أعضاء اللجنة الفنية أيضاً إشراك الإدارات المعنية في المحافظة، مثل المحافظة، والشرطة، والمرور، والدفاع المدني، في الأمر، «للتأكد من مراعاة اشتراطات الأمن والسلامة في التنفيذ». وقال مصدر في المجلس: «إن البلدية لها وجهة نظر مختلفة تماماً عما يقوله أصحاب المحال، فهي ترى أن التطوير مماثل لأسواق شهيرة ومشابهة في كثير من المدن، سواءً داخل المملكة أو خارجها، وسيتيح انسيابية في حركة مرور المشاة. وسيجنب مرتادي السوق إزعاج المركبات وأخطارها. كما سيتيح لهم فرصة الجمع بين متعتي التسوق والتنزه، ما سينتج عنه آثار إيجابية كبيرة على حركة السوق، ويعزز عوامل الجذب السياحي في المحافظة، ويعيد الحياة إلى المنطقة القديمة في المدينة».