قد يُفاجئ البعض أن الحوار في فيلم أميرة «ديزني» أرييل، «الحورية الصغيرة» يخرج في معظمه من أفواه شخصيات ذكور، على رغم أن أرييل، أميرة البحر الأنثى، هي بطلة الفيلم! ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أن باحثين في علم اللغويات اكتشفا، بعد تحليلهما أفلام «أميرات ديزني»، أن بعض هذه الأفلام يحتوي على حوار من شخصيات ذكورية، في حين أن أبطال الأبطال شخصيات إناث، ما يثير تساؤلات حول التمييز بين الجنسين في أفلام «ديزني» بالنسبة إلى تمثيلهما في الأفلام. ووجد الباحثان أن في أفلام «أميرات ديزني» الكلاسيكية (الصادرة قبل العام 1959) تتحدث الشخصيات الإناث بنسبة تتساوى مع الشخصيات الذكور، ففي فيلم «بياض الثلج» (سنو وايت) كانت النسبة 50-50 في المئة بين الجنسين، وفي «سندريلا» أخذت الإناث 60 في المئة من جُمل الحوار. وتشير الصحيفة إلى أنه على رغم أن هذه الأفلام صدرت قبل أكثر من 50 سنة، إلا أنها «منحت الإناث فرصاً أكثر لأن تُسمع أصواتهم». إلا أنه في أفلام «أميرات ديزني» الصادرة بين 1989 و1999، تأخذ الإناث حصة أصغر من الحوار، ففي فيلم «الحورية الصغيرة» يتحدث الشخصيات الذكور 68 في المئة من المرات، و71 في المئة في «الجميلة والوحش»، و90 في المئة في «علاء الدين». كأن الشخصيات الإناث اختفت تقريباً من الأفلام التي تلعب دور بطولتها إناث. ويضيف الباحثان، كارمن فوت وكارين أيزنهاور، أن «جزءاً من المشكلة هو أن غالبية الشخصيات في الأفلام الأحدث هي من الذكور»، وتشرح أيزنهاور أن السبب وراء هذا التباين ثقافي، ويتعلق بالمجتمع الذي «يعتبر الذكور الأساس» ويختار الشخصيات الذكور لاشعورياً. ورصدت الباحثتان تغيراً في نسبة الحوار الذاهبة للإناث في أفلام «ديزني» الأخيرة، إذ في فيلم «تانغلد» تحصد الإناث 52 في المئة من مجمل الحوار، بينما في «برايف» Brave تحصل الإناث على نحو 74 في المئة من حوار الفيلم الذي يروي قصة علاقة أم بابنتها.