استمر طيران التحالف العربي أمس في قصف مواقع مسلحي الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح في صنعاء ومحيطها ومحافظات البيضاء وذمار وحجة وتعز فيما استمرت المعارك التي تقودها القوات المشتركة ل»المقاومة الشعبية» والجيش الموالي للحكومة الشرعية في مختلف الجبهات. كما قصفت طائرات التحالف تجمعات الحوثيين ومستودعاً للذخيرة وقواعد للقذائف في صعدة، وتمكنت القوات السعودية من تطهير المواقع الحدودية من المسلحين الحوثيين فيما تمشط المروحيات المواقع التي يحتمل أن يتمركزوا فيها. وتحدثت مصادر عن فشل الحوثيين في توجيه صاروخ باليسيتي نحو الأراضي السعودية، إذ سقط الصاروخ في محافظة صعدة. إلى ذلك أفادت مصادر المقاومة بأنها استطاعت أمس تحقيق تقدم جديد في جبهة محافظة الضالع الجنوبية إذ سيطرت على مواقع جديدة في شمال المحافظة واقتربت من استعادة مدينة «دمت» التي يسيطر عليها الحوثيون وقوات صالح. وأضافت المصادر أن المقاومة سيطرت على «حصن الحقب وخارم» وقطعت الإمدادات عن الحوثيين وقوات صالح القادمة من مناطق «بيت اليزيدي والعرفان» وفرضت عليهم طوقاً في منطقة جبل «ناصة» وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المتمردين. واستهدفت مقاتلات التحالف أمس مواقع الحوثيين في المعسكر السابق لما كان يعرف ب»الفرقة الأولى مدرع» غربي صنعاء وذلك بعد ساعات من ضربها تجمعاً للحوثيين في مقر «الشرطة الراجلة» وسط العاصمة ما أدى إلى مقتل وجرح أكثر من 35 مسلحاً طبقاً لمصادر طبية. وأكدت مصادر المقاومة أن الحوثيين أطلقوا صاروخين بالستيين من إحدى المناطق في محافظة ذمار (مئة كلم جنوبصنعاء) واعترضت الدفاعات الجوية للجيش وقوات التحالف الصاروخ الأول قرب مأرب والآخر قرب منفذ حرض الحدودي. وكثف طيران التحالف أمس غاراته على محافظة البيضاء التي تشهد مواجهات متقطعة ومعارك كر وفر بين الحوثيين وقوات صالح من جهة وعناصر المقاومة الشعبية. وأفاد شهود ومصادر أمنية بأن الغارات استهدفت تجمعاً لمسلحي الجماعة في المجمع الحكومي في مديرية القريشية، فيما طاولت غارة أخرى تجمعاً في معهد المنطقة، وأضافت المصادر أن غارات أخرى ضربت مواقع للجماعة في منطقتي «عصرة وقيفة» إلى جانب غارة استهدفت منزل زعيم قبلي موال للحوثيين في منطقة الظهرة. من جهة أخرى تجدد مسلسل الاغتيالات في مدينة عدن بعد ساعات من نجاة قائد شرطتها من هجوم انتحاري استهدف منزله وأسفر عن مقتل 11 شخصاً من حراسه والمدنيين، وأكد شهود ومصدر أمني بأن مسلحين مجهولين اغتالوا ليل الأحد- الاثنين العميد صالح العبادي أثناء مروره في شارع التسعين بمديرية المنصورة شمال عدن قبل أن يلوذوا بالفرار. وفيما كشفت مصادر مطلعة عن عودة قريبة للحكومة إلى عدن لمزاولة نشاطها من المدينة إلى جوار الرئيس عبدربه منصور هادي، وصل نائب الرئيس ورئيس الحكومة خالد بحاح أمس إلى أبوظبي. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) بأن بحاح سيناقش مع المسؤولين في الإمارات المستجدات والتطورات التي يشهدها اليمن، ومن ضمنها ملف مكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة والقضايا المتعلقة بالإغاثة وإعادة الإعمار في المحافظات المحررة إضافة إلى المستجدات على الأصعدة السياسية والعسكرية والأمنية. وكشفت الوكالة أن من المقرر أن يلتقي بحاح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الموجود في أبو ظبي لمناقشة التحضيرات لمحادثات السلام المقبلة المرتقبة مع الحوثيين وحزب صالح.