قالت وزارة الداخلية السورية أن 45 شخصاً على الأقل قتلوا و110 أشخاص أصيبوا أمس الأحد بتفجير سيارة ملغومة وانفجارين انتحاريين في حي السيدة زينب بالعاصمة دمشق حيث يوجد مقام شيعي. لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان قدم حصيلة ضحايا أكبر بلغت 60 قتيلاً. وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن الهجمات في بيان على وكالة أعماق للأنباء التابعة له. وأشار إلى «عمليتين استشهاديتين على وكر للرافضة المشركين في منطقة السيدة زينب في دمشق». وبث التلفزيون الرسمي لقطات من موقع التفجيرات حيث كان الدخان يتصاعد في سماء المنطقة وظهرت النيران تشتعل في مبانٍ عدة وبعض السيارات المحترقة. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء «سانا» عن مصدر في الوزارة قوله: «إن إرهابيين تكفيريين فجّروا سيارة مفخخة عند أحد مواقف حافلات نقل الركاب في منطقة كوع سودان في بلدة السيدة زينب تبعها تفجير انتحاريين نفسيهما بحزامين ناسفين عند تجمع المواطنين لإسعاف الجرحى». ويقع الحي المكتظ بالسكان جنوبدمشق ويقصده زوار شيعة من إيران ولبنان وأنحاء أخرى من العالم الإسلامي. ونقل عن رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي قوله: «هدف هذه الأعمال الإرهابية الجبانة واليائسة رفع معنويات التنظيمات الإرهابية المدحورة والمهزومة بفضل الانتصارات الكبرى التي يحققها جيشنا الباسل في جميع المناطق، والتي أدت إلى انهيار هذه التنظيمات ودحرها». ميدانياً، نقلت «سانا» عن مصدر عسكري أن قوات الجيش النظامي «أعادت الأمن والاستقرار إلى قرية تل مكسور في ريف حلب الشمالي الشرقي». وجاءت السيطرة على هذه القرية القريبة من مطار كويرس العسكري بعد يومين من سيطرة النظام أيضاً على قريتي طنوزة وعفش، ما يسمح له بالاقتراب أكثر من المحطة الحرارية في ريف حلب الشرقي، والتي ما زالت في أيدي «داعش».