استنكر مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان في بيان «العمل الإرهابي الذي استهدف مسجد الرضا في الإحساء بالمملكة العربية السعودية وأسفر عنه قتلى وجرحى»، وأكد أن «هذه الأعمال العدوانية لا تمت إلى الدين بصلة وتأتي في سياق الجرائم التي تستهدف المصلين الآمنين بهدف زرع الفتنة المذهبية وإشاعة الفوضى والكراهية بين أبناء الوطن الواحد»، وشدد على ان «المسلمين أمة واحدة وأن المؤمنين إخوة أياً كانت مذاهبهم، وأمن المملكة العربية السعودية هو من أمن ووحدة الأمة العربية وسلامتها وما يصيبها من مكروه يصيب جميع الدول العربية». وتوجه إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بالتعازي، متمنياً للجرحى الشفاء العاجل. ودانت وزارة الخارجية اللبنانية ب «أشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي استهدف أبرياء في مسجد الإحساء في المملكة العربية السعودية الشقيقة». ورأت في بيان «أن الرد على هذا العمل الإجرامي الجبان يكون من خلال توحيد الجهود في مواجهة شر الإرهاب المعولم الذي يهدف الى زرع الفتن الطائفية البغيضة وتسعير نيرانها، في محاولة فاشلة لشق صفوف المؤمنين، أياً كانت طوائفهم ومذاهبهم». ودعت إلى «رص الصفوف لاجتثاث الآفة الداعشية السرطانية فكرياً ومادياً وعسكرياً، وهي التي باتت تهدد أمن وسلم دولنا واستقرار مجتمعاتنا ومستقبل أولادنا». وتقدمت الوزارة ب «أحر التعازي من الملك سلمان بن عبدالعزيز، ومن السلطات السعودية الشقيقة، ومن أهالي الضحايا الأبرياء». «المجلس اللبناني» في السعودية يزور سلام اليوم إلى ذلك، طالب أمين عام «مجلس العمل والاستثمار» اللبناني في السعودية المهندس فادي قاصوف الحكومة اللبنانية بالتجاوب مع مطالب الجالية اللبنانية في الخليج العربي وتحديداً مع الكتاب الذي وزّعه مجلس العمل. وناشد الحكومة «الالتزام بالتضامن العربي والتطلّع إلى مصلحة اللبنانيين أولاً مقيمين ومنتشرين». ولفت إلى أن وفداً من المجلس برئاسة محمد شاهين سيقوم بجولة على عدد من المسؤولين، تبدأ اليوم بلقاء رئيس الحكومة تمام سلام لعرض مطالب المجلس وعزلها عن السجال السياسي الداخلي وللتأكيد أن تحرك المجلس يهدف لتأمين غطاء للانتشار اللبناني من جانب الحكومة، بمشاركة رئيس غرفة التجارة والصناعة في بيروت وجبل لبنان محمد شقير ورئيس لجنة تنمية العلاقات اللبنانية - السعودية إيلي رزق، وأعضاء المجلس ربيع الأمين، إدغار معلوف، جمال الجوهري، حسن حطيط وسامر شقير.