كشف رئيس الاستخبارات العامة الأمير مقرن بن عبدالعزيز عن موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على إنشاء موسوعة خادم الحرمين الشريفين الصحية باللغة العربية على شبكة الانترنت، وأطلق عليها موسوعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمحتوى الصحي، لتستفيد منها جميع دول العالم. وقال خلال المؤتمر السعودي للصحة الإلكترونية 2010 أمس: «المواقع الإلكترونية العربية الصحية تفتقر إلى المعايير الدولية بنسبة 4 في المئة، ومعظمها باللغة الانكليزية، إذ إن موسوعة خادم الحرمين الشريفين تخدم نحو 300 مليون شخص في جميع دول العالم، ويمكن من خلالها الوصول إلى المعلومات الصحيحة الدقيقة التي تتعلق بالصحة، كون معظم الأخبار الصحية في المنتديات بأسماء غير معتمدة من أصحابها تؤثر في صحة المواطن عندما يتعامل معها»، لافتاً إلى أن موسوعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز متاحة لجميع شرائح المجتمع، وتقدم معلومات في مجال الطب بالتعاون مع اختصاصيين من الجمعية الصحية الإلكترونية، وجامعة الملك سعود، ومنظمة الصحة العالمية، ووزارة الصحة وجامعة هوفن، ومقرها الرئيسي في الشؤون الصحية في الحرس الوطني. من جانبه، أوضح وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة أن الوزارة وضعت استيراتيجية للصحة الإلكترونية، وتمت ترسيتها على إحدى أكبر الشركات المتخصصة، لافتاً إلى أن أبرز التحديات التي تواجهها هي الجودة، وتوافر واستمرار الخدمات والوصول إلى معلومات المريض، والتعاون مع القطاعات الأخرى. وأضاف: «الوزارة تسعى إلى تفعيل نظام صحي إلكتروني يتسم بالجودة ورعاية محورها، والتركيز على المريض، وسيتم تقويم النظام الصحي وتطويره ورعاية المريض، والربط بين مقدمي الخدمات الصحية، وإنشاء خمس مدن صحية ذات خدمات متكاملة، وتوظيف الكفاءات العالمية، وتطوير خطة استيراتيجية الصحية الالكترونية، وإيجاد بيئة مناسبة للمعلومات الصحية، وتوفير المعلومات الصحية الأساسية». وذكر رئيس الجمعية السعودية للصحة الإلكترونية الدكتور ماجد التويجري أن إطلاق الاستيراتيجية الصحية هو إحدى توصيات المؤتمر الثاني للصحة الإلكترونية، ودراسة مشتركة بين أربع طالبات ماجستير ومؤسسة عالمية في مجال الطب، لحصر المواقع الإلكترونية الصحية التي باللغة العربية، ووجد أن 300 موقع إلكتروني عربي يحتوى على معلومات صحية 4 في المئه منها غير مطابقة لمعايير الجودة، ومعظمها مواضيع غير موثقة من كاتبها، إذ إن من نتائج هذه الدراسة وجد صعوبة أخذ المعلومة الصحية الصحيحة في ما تتعلق بالدواء وكيفية العلاج، والوقاية، مشيراً إلى أن هذا المؤتمر يناقش قضايا الملف الصحي الإلكتروني والاستخدام الأمثل للموارد والمواضيع الصحية المهمة، وتقنية الجودة والدقة. إلى ذلك، أكد الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات السعودية المهندس سعود الدويش أن الاتصالات شهدت أخيراً استخداماً وتوظيفاً متصاعداً للتقنيات الحديثة في ميدان الطب والصحة، وهو ما جعل الأمر يضاعف أعداد المستفيدين من تلك المنشآت، ويشجع العديد من الشركات الى ابتكار أنظمة وبرمجيات شكلت بنية تحتية تدعم التوجه نحو التقنيات الدقيقة، الذي باتت تسلكه كبرى المؤسسات الصحية على مستوى العالم. ولفت إلى الاستفادة من البيئة التطبيقية لأجهزة الهاتف النقال لأغراض صحية من خلال ما يعرف بالموبايلي «هلث»، التي تستخدم لأغراض الطب الوقائي، والتثقيف الصحي، منها على سبيل المثال خدمات (جوال صحتك)، الذي أطلقته الاتصالات السعودية للمساهمة بشكل فاعل بزيادة الوعي الصحي للمجتمع.